قال سفير المملكة العربية السعودية لدى لبنان وليد اليعقوب: «للأسف هناك أفرقاء في لبنان لا يريدون أن تكون العلاقة بين المملكة ولبنان جيدة، ويعملون على تشويهها بكل ما لديهم من قوة، ونحن نعول على حكمة اللبنانيين في حل هذه المشكلة». وكان السفير السعودي واصل لقاءاته مع المسؤولين اللبنانيين، لمناسبة تسلمه مهماته رسمياً، فزار بعد ظهر أمس الرئيس السابق للحكومة نجيب ميقاتي. وقال: «الزيارة بروتوكولية وتشاورنا في الأوضاع في المنطقة». وقال ميقاتي: «نرحب بسعادة السفير اليعقوب ونتمنى له طيب الإقامة في لبنان، وأن تشهد المرحلة المقبلة مزيداً من الخطوات لتعزيز العلاقات بين لبنان والمملكة العربية السعودية لما فيه خير البلدين ومصلحتهما. فالعلاقات بين بلدينا هي حصيلة تاريخ حافل بالتفاهم والاحترام المتبادل والثقة، تؤازره علاقات متينة وتواصل بين الشعبين الشقيقين، فالمحبة والأخوة والصداقة أساسها وقاعدتها دائماً وفي كل الأحوال والأوقات». ونبه ميقاتي الى «خطورة إطلاق المواقف التي تسيء الى لبنان وعلاقاته التاريخية مع الإخوة العرب، وفي مقدمتهم المملكة العربية السعودية، فعلينا أن نعمل جميعاً لحماية لبنان وإبعاده قدر الإمكان عما لا قدرة له عليه، وأن تحافظ العلاقات بين لبنان والسعودية على تميزها التاريخي، خصوصاً أن المملكة هي على الدوام خير سند وعضد للبنان واللبنانيين». والتقى السفير اليعقوب بعد ذلك رئيس حزب «الكتائب» النائب سامي الجميل في الصيفي، في حضور نائب رئيس الحزب الوزير السابق سليم الصايغ، وكانت جولة أفق حول الملفات المطروحة والوضع في المنطقة. وعصراً زار السفير السعودي وزير الإعلام ملحم الرياشي في مكتبه في الوزارة، وتم البحث خلال اللقاء في الأوضاع العامة والعلاقات الثنائية والإعلامية بين البلدين. كما التقى السفير اليعقوب الوزير السابق أشرف ريفي، الذي أكد «متانة العلاقة التي تربط لبنان بالسعودية»، مشدّداً على أنه «واهمٌ كل من يعتقد أنه يستطيع التشويش على هذه العلاقة التاريخية».