أفاد مدير «وكالة الاستخبارات المركزية» الأميركية (سي آي أي) أمس (الأحد) بأن روسيا وآخرين يحاولون تقويض الانتخابات في الولاياتالمتحدة، في الوقت الذي ستجرى الانتخابات المهمة المقبلة في تشرين الثاني (نوفمبر) الماضي، في حين سيسعى الجمهوريون للاحتفاظ بالسيطرة على الكونغرس. وخلصت أجهزة الاستخبارات الأميركية إلى أن روسيا تدخلت في انتخابات الرئاسة التي أجريت في 2016، لمساعدة الرئيس دونالد ترامب على الفوز، بسبل منها اختراق الحسابات على الإنترنت، وإرسال رسائل إلكترونية محرجة لمرشحة «الحزب الديموقراطي» للرئاسة آنذاك هيلاري كلينتون، ونشر دعاية عبر مواقع التواصل الاجتماعي. وقال مدير وكالة الاستخبارات مايك بومبيو لشبكة «سي بي أس»، إن «التدخل الروسي قائم منذ فترة طويلة ولا يزال مستمراً». ورداً على سؤال عما إذا كانت موسكو تحاول تقويض الانتخابات الأميركية، أجاب «نعم منذ عقود». وأضاف: «ما زلت قلقاً، لا من الروسيين فحسب، بل من مساعي آخرين أيضاً»، من دون أن يخض في تفاصيل. وتابع: «لدينا الكثير من الأعداء الذين يريدون تقويض الديموقراطية الغربية». وتنفي موسكو أي تدخل في انتخابات 2016، لمساعدة ترامب على الفوز. ويحقق المستشار الأميركي الخاص روبرت مولر في ما إذا كانت هناك جرائم ارتكبت. وأقر اثنان من مساعدي ترامب، وهما مستشاره السابق للأمن القومي مايكل فلين، ومساعده في الحملة الانتخابية جورج بابادوبولوس، بالكذب على «مكتب التحقيقات الاتحادي» (أف بي آي) في التحقيق. وينفي ترامب أي تواطؤ لحملته مع روسيا. وقال بومبيو لشبكة «سي بي أس»، إن «وكالة الاستخبارات المركزية مناط بها عمل مهم، في إطار فريق الأمن القومي لإبقاء العملية الانتخابية الأميركية آمنة وديموقراطية». وأضاف: «نعمل بجد لتحقيق ذلك. لذا سنقف ضد الروس أو أي أطراف أخرى تهدد بلوغ تلك الغاية».