في تحوّل يناقض مواقفه السابقة، أبدى الرئيس الأميركي دونالد ترامب استعداده للتحدث هاتفياً مع الزعيم الكوري الشمالي كيم جونغ أون، معرباً في الوقت ذاته عن أمله بأن تسفر المحادثات بين الكوريتين عن نتائج إيجابية. في غضون ذلك، نشرت صحيفة «نيويورك تايمز» تقريراً مفاده بأن وكالة الاستخبارات الأميركية قللت من قدرة بيونغيانغ، ومنحت الإدارة الأميركية منذ تولي ترامب مهماته، قرابة أربع سنوات لعرقلة أو وقف تطوير كوريا الشمالية صاروخاً برأس نووي قادراً على ضرب مدينة أميركية. وأشارت الصحيفة إلى أن وكالة الاستخبارات أكدت للإدارة الأميركية أن الزعيم الكوري الشمالي يواجه سلسلة مشكلات، ومنحت ترامب الوقت لاستكشاف آفاق التفاوض أو درس تدابير مضادة. وأوردت أن أحد المسؤولين الذين شاركوا في المراجعة السياسية المبكرة، أكد أن الزعيم الكوري الشمالي لن يكون قادراً على ضرب الأراضي الأميركية حتى عام 2020 وربما 2022. ورداً على أسئلة صحافيين في منتجع كامب ديفيد، قال ترامب إن لا مانع لديه «على الإطلاق» من التحدث هاتفياً مع كيم الثالث، لكن وفق شروط مسبقة. وأضاف أن كيم «يعلم أنني لا أمزح، ولو قليلاً ولو واحداً في المئة. وهو يفهم ذلك». ومنذ تولي ترامب منصبه، تبادل وكيم الإهانات، ووصف الرئيس الأميركي الزعيم الكوري بأنه «رجل الصواريخ»، بسبب التجارب النووية واختبارات الصواريخ الباليستية. ولفتت «نيويورك تايمز» في تقريرها أيضاً، إلى أن الزعيم الكوري الشمالي أجرى اختبارات لثمانية صواريخ متوسطة المدى عام 2016، غير أن سبعة منها انفجرت أو انشطرت خلال تحليقها، الأمر الذي عزاه بعض المسؤولين إلى برنامج تخريبي أميركي أداره الرئيس السابق باراك أوباما. وأوضحت أنه عندما أجرى الشطر الشمالي خمس تجارب نووية تحت الأرض، قدّرت وكالة الاستخبارات أن كوريا الشمالية لا تزال بعيدة من تطوير سلاح أقوى يعرف باسم القنبلة الهيدروجينية، وفي غضون أشهر، أدركت عدم دقة تلك التقديرات. وأفادت الصحيفة بأن كيم الثالث طرح تكنولوجيا صواريخ جديدة طُوّرت في برنامج مواز سرعان ما أدى إلى زيادة مدى تحليقها، وقد يكون مداها بلغ جزيرة غوام وبعدها الساحل الغربي وواشنطن. وأعادت «نيويورك تايمز» إلى الأذهان تفجير الزعيم الكوري الشمالي قنبلة نووية سادسة خلال الأسبوع الأول من أيلول (سبتمبر) الماضي، وأضافت أنه «عقب تردّد مبكر بين المحللين، برز توافق في الآراء حول نجاح كوريا الشمالية في اختبار أول قنبلة هيدروجينية بلغت قوتها أكثر من 15 ضعف القنبلة التي استهدفت هيروشيما».