بغداد - أ ف ب، رويترز - قُتل شخصان وجُرح أربعة آخرون في انفجار عبوتين استهدفت إحداهما دورية أميركية شرق بغداد، وفقاً لمصادر أمنية وطبية. وأوضح مصدر في الشرطة أن «شخصاً قُتل وأُصيب أربعة آخرون نتيجة انفجار عبوة بدورية أميركية»، لافتاً إلى أن «الانفجار استهدف الدورية التي كانت على طريق القناة الرئيسي (شرق) صباحاً». ومعلوم أن طريق القناة الذي يحيط بمدينة الصدر، أكثر الطرق التي تسلكها القوات الأميركية للتنقل في الجانب الشرقي من بغداد. وأكد مصدر طبي في مستشفى مدينة الطب «تلقي جثة رجل واحد والجرحى الذين أُصيبوا في الانفجار». ويأتي الحادث قبل أسابيع من موعد انسحاب القوات الأميركية من المدن والمقرر نهاية حزيران (يونيو) الجاري، وفقاً للاتفاق الأمني بين بغداد وواشنطن. وفي بعقوبة كبرى مدن محافظة ديالى (60 كيلومتراً شمال شرقي بغداد)، «قُتل شخص نتيجة انفجار عبوة في مزرعته». وأفادت مصادر أمنية أن قنبلة مثبتة في سيارة تسببت في اصابة السائق واثنين من المارة في حي المنصور غرب بغداد. وقالت إن أربعة أشخاص أُصيبوا في انفجار عبوة كانت مزروعة على الطريق قرب ساحة المستنصرية شمال بغداد. وفي الموصل، ذكرت الشرطة أن انفجار سيارة مفخخة استهدف دورية للجيش العراقي تسبب في اصابة ثلاثة جنود ومدني في جنوب هذه المدينة. جنوباً، أدت لعبة كرة قدم بين أطفال في ناحية الخيرات شرق كربلاء الى خلاف عشائري ومواجهة مسلحة، ما أسفر عن اصابة خمسة أشخاص بجروح بينهم امرأتان. وقال عباس الكريطي رئيس المجلس البلدي في ناحية الخيرات (20 كيلومتراً شرق كربلاء) إن «خلافاً نشب بين آل خلخال وآل عناد اللتين تنتميان إلى عشيرة الأكرع، بسبب لعبة كرة قدم جمعت أطفال فخذي العشيرة». وأوضح أن «أحد أطفال آل خلخال كُسرت يده خلال اللعب، فطالب ذووه عشيرة آل عناد بدفع الفصل العشائري (تعويض مالي) لهم والاعتذار، لكن الأخيرة امتنعت، ما حدا بعشيرة آل خلخال إلى شن هجوم مسلح استخدمت فيه الأسلحة الرشاشة». وأضاف أن «اشتباكاً وقع بينهما ما أسفر عن اصابة خمسة أشخاص بينهم امرأتان، نُقلوا على اثرها الى المستشفى». وأكد الكريطي أن قوات الأمن تدخلت لفض النزاع، وتمكنت من اخماد المواجهة»، مشيراً الى أن «قادة أمنيين موجودين في المنطقة لحل النزاع ولمنع تكرار الحادثة إضافة إلى جهود عشائرية متواصلة للتوسط بينهما لحل الخلاف بالتراضي وليس بالاسلحة الرشاشة». وفي غضون ذلك، أعلن مسؤول أمني عراقي رفيع القبض على منفذ تفجير السيارة المفخخة في مدينة البطحاء جنوب العراق، والذي أسفر عن مقتل 19 شخصاً، وأكد انتماءه الى تنظيم «القاعدة». وأكد المسؤول رافضاً كشف اسمه «إلقاء القبض على منفذ العملية الارهابية وهو من عناصر تنظيم القاعدة». وقال إن المعلومات الأولية التي جرى الحصول عليها منه ستقود قواتنا الى منابع الارهاب وتعرفنا على الجهة والدوافع وراء الانفجار»، مشيراً الى أن «الارهابي ليس من سكان المحافظة» لكنه رفض اعطاء تفاصيل أكثر. وأشار الى أن الشرطة اعتقلت مشتبهاً به آخر، ولا يزال التحقيق مستمراً معه». وكان 19 شخصاً قُتلوا وأُصيب حوالى 56 آخرين في انفجار سيارة مفخخة أول من أمس استهدفت سوقاً شعبية في ناحية البطحاء غرب الناصرية، وذلك في اعتداء هو الأول من نوعه في هذه المنطقة منذ سنوات. يشار الى أن الناصرية كبرى مدن محافظة ذي قار تعد من أقل المحافظات الجنوبية عنفاً. ومن أعنف الهجمات التي شهدتها الناصرية انفجار شاحنة مفخخة استهدفت القوات الايطالية أواخر عام 2003 وأسفر عن مقتل 19 جندياً ايطالياً وتسعة عراقيين. وكانت كتيبة رومانية منتشرة قرب المكان حتى مطلع الشهر الجاري قبل أن يحل الأميركيون مكانها.