قتل سائح جنوب أفريقي وأصيب 15 آخرون صباح أمس، إثر سقوط منطاد هوائي كانوا يستقلونه في رحلة سياحية فوق المناطق الأثرية غرب محافظة الأقصر (صعيد مصر). وطالب وزير الطيران المدني شريف فتحي بفتح تحقيق للوقوف على ملابسات الحادث، فيما باشرت سلطات الطيران المدني إجراءات ميدانية وقانونية لكشف تفاصيله وأسبابه. وعلى رغم سوء الأحوال الجوية في مصر، أقلعت ست رحلات مناطيد في سماء مدينة الأقصر صباحاً، لكن شدة الرياح دفعتها بعيداً من مسارها فوق المنطقة الأثرية في المدينة، وجرفتها نحو طريق صحراوي يربط ما بين محافظتي الأقصر وقنا (صعيد مصر)، ما أجبر طياريها على الهبوط اضطرارياً في منطقة جبلية في الصحراء، باستثناء منطاد واحد ارتطم بالأرض لحظة هبوطه بسبب عاصفة قوية من الرمال والأتربة. وعلى رغم التحذيرات بأن حال الطقس غير مستقرة، إلا أن شركة لتسيير رحلات المناطيد أقلعت برحلاتها. وأفيد بأن قائد المنطاد الهوائي ويدعى روما بليغ، فقد السيطرة عليه بسبب شدة الرياح التي تسببت في سحب البالون ناحية الغرب، لكن الطيار استعاد السيطرة مرة أخرى وكاد يهبط به على الأرض من دون خسائر، إلا أن سرعة الرياح أدت إلى سقوط قاعدته وارتطامها بالأرض، ما أسفر عن سقوط ضحايا. وقالت مصادر في مطار إقلاع المناطيد الهوائية غرب الأقصر، إن المنطاد المنكوب هبط اضطرارياً، بعد 45 دقيقة من إقلاعه، وكان على ارتفاع 450 متراً من سطح الأرض، ويقلّ 20 سائحاً من أستراليا وفرنسا والبرازيل والأرجنتين وجنوب أفريقيا، لكنه عاد واصطدم بالأرض من ارتفاع أمتار، فقتل 15 من ركابه وأصيب الباقون بجروح..