أصدر مجلس الضمان الصحي التعاوني قراراً يمنع وجود عيادات صحية داخلية تديرها شركات التأمين، لضبط ممارسة تقديم الخدمات الصحية للمؤمن لهم بالشكل الصحيح من خلال المستشفيات، والمراكز الصحية المتخصصة المعتمدة، التي تتوافر لديها الإمكانات التقنية الطبية والكوادر المهنية المؤهلة علمياً وعملياً. واستعرض الأمين العام للمجلس الدكتور عبدالله الشريف خلال الاجتماع ال83 للأمانة العامة لمجلس الضمان الصحي، الذي ترأسه وزير الصحة رئيس مجلس الضمان الصحي التعاوني الدكتور عبدالله الربيعة في مقر الأمانة في الرياض أمس، أداء مجلس الضمان وأبرز مستجدات في قطاع التأمين الصحي التعاوني، الذي يشهد نمواً مستمراً، خصوصاً أن عدد شركات التأمين الصحي المؤهلة بلغت 26 شركة، ووصل عدد المؤمن لهم نحو 8.6 مليون شخص، و2402 مركز صحي معتمد مقدم للخدمة. يذكر أن الاجتماع السابق شهد إقرار الصيغة النهائية لبدء مشروع الربط الإلكتروني الذي يسهم في تطوير آلية العمل بين الجهات ذات العلاقة، إذ وافق المجلس على إبرام العقد مع الشركة الاستشارية لتنفيذ المشروع، وتسمية أعضاء لجنة مراجعة اللائحة التنفيذية لصندوق الضمان الصحي التعاوني، وهم ممثل عن وزارة المالية الدكتور عبدالرحمن الخلف، والقطاع الصحي الخاص الدكتور سامي العبدالكريم، وشركات التأمين التعاوني علي العايد، ووزارة التجارة والصناعة أحمد العبدالعالي، واعتماد أعضاء اللجنة الاستشارية لمجلة التأمين الصحي، وهم ممثل عن وزارة الصحة الدكتور منصور الحواسي، والقطاع الصحي الحكومي الدكتور محمد الشهري، ووزارة العمل عثمان الحقيل، وأعضاء لجنة الاستثمار، وهم ممثل عن وزارة المالية الدكتور عبدالرحمن الخلف، والقطاع الصحي الخاص الدكتور سامي العبدالكريم، وشركات التأمين علي العايد، والعضو الخارجي مطشر المرشد، وتوجيه الدعوة إلى ناصر السبيعي ممثل القطاع الصحي الخاص في الدورة السابقة إلى اللجنة. وفي شأن متصل، كشف المشرف العام على كليات الطب الدكتور عبدالله الشمري عن ارتفاع عدد كليات طب الأسنان خلال الثمانية أعوام الماضية إلى 138 كلية، مشيراً إلى أن العلوم الطبية توسعت بشكل كامل في المملكة. وأضاف خلال حفلة تخريج 71 طالباً من الدفعة الرابعة في كليات الرياض لطب الأسنان والصيدلة أن أعداد الخريجين في كلية الرياض مبني على أسس علمية، مؤكداً أن كل خريج يخضع لاختبار المهارات والمعلومات التي يتعلمها من داخل الكلية. من جانبه، ذكر عميد كليات الصيدلية الدكتور فهد الشمري ل «الحياة» أنه تم تخريج 6 دفعات إضافة إلى هذه الدفعة، لافتاً إلى أن الصحة تحتاج إلى إعداد كبيرة من القوى العاملة حتى تغطي جزءاً مما تحتاجه المملكة. وأكد أن التعليم في المملكة لا يزال يحتاج إلى الدعم بشكل أكبر، إذ اتضح في دراسات سابقة أن نسبة السعوديين في القطاع الصحي يصل ل20 في المئة فقط، متأملاً أن تصل نسبتهم إلى 50 في المئة، لسعودة القطاع.