تستعد فصائل من «الجيش الوطني السوري» الذي شكلته فصائل معارضة حديثاً في شمال حلب (شمال سورية)، للمشاركة في المعارك الدائرة في ريفي حماة وإدلب ضد قوات النظام السوري. ونقل موقع «عنب بلدي» عن نائب رئيس هيئة الأركان التي يتبع لها «الجيش الوطني» في منطقة «درع الفرات» شمال حلب، العقيد هيثم العفيسي قوله اليوم (الخميس)، إن «العمل المقبل يتمحور حول إمكان تخفيف الضغط عن فصائل المعارضة في إدلب وحماة». وتشارك في معارك جنوب إدلب، انطلاقاً من ريف حماة الشرقي، فصائل على رأسها «هيئة تحرير الشام» و«حركة أحرار الشام» و«جيش العزة» و«جيش إدلب الحر» و«جيش النصر». وطالبت الفصائل في كانون الأول (ديسمبر) الماضي، بدعم المعارك ضد قوات النظام في المنطقة. وتتقدم القوات النظامية في ريف إدلب الجنوبي، ووصلت أخيراً إلى قرية أم الخلاخيل، بينما أعلنت اليوم أنها سيطرت على بلدات شمال شرقي القرية. وبحسب العقيد العفيسي فإن «فكرة المشاركة قيد النقاش، وعند إعلان الجاهزية سيبدأ العمل ونعلن عن الخطوة». وأضاف أن «هناك فصائل تتبع للجيش الوطني في ريفي حماة وإدلب تشارك في المعارك»، إلا أنه لم يحدد تلك الفصائل ولم يوضح طريقة الدخول إلى منطقة المعارك جنوب إدلب. وكانت وزارة الدفاع التابعة ل «الحكومة السورية الموقتة» أعلنت في 30 كانون الأول الماضي، تشكيل «الجيش الوطني السوري» تطبيقاً للاتفاق الذي وقعت عليه فصائل «الجيش السوري الحر» في وقت سابق. وينبثق عن «الجيش الوطني» ثلاثة فيالق تتفرع بدورها إلى ألوية. وتسعى القوات النظامية إلى الوصول إلى مطار «أبو الظهور»، من خلال فتحها محاور قتال مختلفة، أكثرها اشتعالاً في ريف حلب الجنوبي الشرقي.