أكد المدير العام للمرور العميد محمد البسامي أن مدارس تعليم قيادة المرأة للسيارة تخضع للعدد من المراحل، وأن اختيار المدربات أحد أهم المراحل، إذ يكون اختيارهن وفق معايير مدروسة تراعي الممارسات العالمية، ووضعت هذه المعايير من إدارة المرور وجهة التدريب وتم الاتفاق عليها من الجانبين. وأوضح البسامي ل«الحياة» بعد اختيار المدربات يتم إخضاعهن للتدريب حسب الأسس العالمية، مضيفاً أن المرحلة الحالية تعتبر مرحلة تهيئة المدرسة للتعليم. وأضاف بعد توفير المدربات والمناهج التدريبية والمنهج العلمي والتدريب العملي، يتم فتح التدريب للراغبات في استخراج الرخص، إذ سيتم الإعلان عن ذلك قريباً. وأكد المدير العام للمرور أنه بعد التدريب يتم إخضاع المتدربة فقط لاختبار الحصول على الرخصة، وتكون في الجهات الرسمية المتفق معها والمعلن عنها سابقاً. وأوضح البسامي أن شروط استخراج رخصة القيادة أن تتم المتقدمة سن 18 عاماً للحصول على رخصة القيادة الخاصة وقيادة الدراجات الآلية، وأن تتم 20 عاماً لرخصة القيادة العامة وقيادة مركبات الأشغال العامة، وألا يكون طالب رخصة القيادة العامة ورخصة قيادة مركبات الأشغال العامة قد سبق الحكم عليه قضائياً في جريمة اعتداء على النفس أو العرض أو المال ما لم يكن قد رد إليه اعتباره، وألا يكون طالب الرخصة مهما كان نوعها قد دين بحكم قضائي بتعاطي المخدرات، أو صنعها، أو تهريبها، أو ترويجها، أو حيازتها، ما لم يكن قد رد إليه اعتباره، بالإضافة إلى الإقامة النظامية لغير السعوديين، والسلامة من الأمراض والعاهات التي تمنع من قيادة المركبة المرخص بقيادتها، واجتياز اختبار القيادة. وأكد المدير العام للمرور أن اللائحة تحدد الاختبار الخاص بكل رخصة وشروط أدائه، ودفع الرسوم المقررة، وتسديد الغرامات المرورية المترتبة على مخالفات سابقة إن وجدت. ويهدف إنشاء هذه المدارس إلى توفير بيئة مناسبة لتعليم القيادة على أحدث التقنيات والمواصفات العالمية التي تضمن لقائد المركبة قيادة آمنة، وكذلك رفع مستوى العلم والدراية باللوائح والأنظمة المرورية الحديثة التي أقرتها الإدارة العامة للمرور. إلى ذلك، استعداداً لبدء المرحلة المقبلة لانطلاقة قيادة المرأة للسيارة في المملكة بعد اعتماد تطبيق أحكام نظام المرور ولائحته التنفيذية، فقد خصصت الجهات الرسمية في السعودية مدارس لتعليم قيادة المرأة في السعودية، وستكون جاهزة لمباشرة مهامها في آذار (مارس) المقبل، ومنذ صدور الأمر الملكي الذي سمح للمرأة بقيادة السيارة كانت جامعة الأميرة نورة بنت عبدالرحمن أول المبادرين بعزمها إنشاء مدرسة لتعليم المرأة قيادة السيارة. ووقعت جامعة الملك عبدالعزيز مع إدارة المرور أخيراً اتفاقية إنشاء مدرسة تعليم المرأة قيادة السيارة في محافظة جدة، بالإضافة إلى جامعة الطائف، وأعلنت المؤسسة العامة للتدريب التقني والمهني عبر كلياتها التقنية للبنات المنتشرة في جميع مناطق المملكة، طرح دورات تدريبية في تعليم القيادة والتعرف على الأجزاء الرئيسة للسيارة وأنظمة القيادة في الطرق والإشارات ذات العلاقة والصيانة الطارئة للسيارات، وذلك بالتعاون مع الخبرات الدولية المتوافرة في كليات التقنية العالمية للبنات بعد التنسيق مع الجهات الرسمية ذات العلاقة. وتعتبر جامعة تبوك أول مدرسة لتعليم المرأة قيادة السيارة في المنطقة الشمالية، وخصصت جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية بالتنسيق مع الإدارة العامة للمرور مكاناً مناسباً داخل المدينة الجامعية لما تحتاجه الإدارة في عملها الخاص بتفعيل قيادة المرأة للسيارة وحركة السير والمواقف ولخدمة منسوبات الجامعة. من جهة أخرى، أعلنت أكاديمية القيادة التابعة لجامعة الأميرة نورة بنت عبدالرحمن أخيراً عن بدء استقبال طلبات الراغبات في العمل مدربات على قيادة السيارات، واشترطت الأكاديمية شروطاً عدة في الراغبات في العمل لديها مدربات، وهي: أن تكون المتقدمة حاصلة على الثانوية العامة فما فوق، وأن يكون عمرها من 25 إلى 40 عاماً، وأن تكون حاصلة على رخصة قيادة سارية المفعول، وأن يكون لديها خبرة في القيادة لمدة لا تقل عن ثلاث سنوات، وأن تكون لائقة صحياً، وألا يكون صدر في حقها أي حكم قضائي، واجتياز المقابلة الشخصية، لافتة أن الأفضلية ستكون للمواطنات، ومن لديهن لغة أخرى، والحاصلات على شهادة مدرب معتمد. وأكدت أنه ينبغي على الراغبات بالتدريب في الأكاديمية تقديم الوثائق المطلوبة للوظيفة، وهي: صورة من بطاقة الأحوال أو الإقامة سارية المفعول، وصورة من رخصة القيادة سارية المفعول، وصورة الكشف الطبي، وصورة من المؤهلات المطلوبة (المؤهل التعليمي، وشهادة مدرب معتمد، وشهادة لغة أخرى)، وإرفاق السيرة الذاتية.