طلبت وزارة الخارجية الاميركية من المواطنين الاميركيين في ليبيا مغادرة البلد فوراً، محذرة من ان الوضع الامني هناك يبقى "لا يمكن التنبؤ به وغير مستقر". وأصدرت وزارة الخارجية الأميركية بياناً تضمن تحذيراً للمواطنين الأميركيين من السفر إلى ليبيا، بالإضافة إلى توصية للرعايا الموجودين في ذلك البلد بالمغادرة "فوراً". ولفتت إلى انه "نتيجة للمخاوف الأمنية، قلصت وزارة الخارجية عدد الموظفين في السفارة الأميركية في العاصمة طرابلس، التي تقدم خدمات طارئة محدودة فقط للمواطنين الأميركيين في ليبيا". وأشارت الخارجية الأميركية إلى ان الأوضاع الأمنية في ليبيا "ما زالت غير المستقرة، والتي لا يمكن التنبؤ بها"، مشيرة إلى ان الحكومة الليبية لم تتمكن من بناء جيشها وقوات الشرطة في شكل مناسب، كما لم تتمكن من تحسين الوضع الأمني إثر ثورة العام 2011. وقالت ان على المواطنين الأجانب، وخصوصاً الأميركيين، أن يتنبهوا إلى انهم قد يكونون عرضة للاختطاف والتعرض لهجمات عنيفة أو الموت. وحضت الأميركيين الموجودين في ليبيا حالياً على توخي أقصى درجات الحذر وتفادي الأماكن التي قد تشهد تظاهرات، و"المغادرة على الفور". يشار إلى ان هذه الأنباء تأتي فيما كشفت مصادر لشبكة "سي إن إن" الأميركية انه يتوقع أن تصل سفينة حربية برمائية أميركية، إلى البحر الأبيض المتوسط قرب ليبيا، خلال الساعات القليلة المقبلة، وذلك تحسباً لإمكان إخلاء رعايا أميركيين في البلاد على خلفية العنف المتصاعد في البلاد. وأوضحت المصادر، التي فضلت عدم كشف اسمها، ان وزارة الخارجية الأميركية لم تعلن بعد عملية الإخلاء، مؤكدين ان السفينة في طريقها من الأردن حيث كانت تشارك في تدريبات عسكرية مشتركة. ولم تتضح بعد المسافة التي ستقترب فيها السفينة الأميركية، والتي يطلق عليها اسم USS Bataan من السواحل الليبية.