حذرت مديرة إدارة الصحة المدرسية الدكتورة ندى أباحسين من الاستخدام العشوائي للأعشاب، مشيرة إلى أن دراسة حديثة، أثبتت أن 24 في المئة من المترددين على مراكز الرعاية الأولية قد استخدموا الأعشاب الطبية، وقالت: «الرياض من المدن التي يرتفع فيها استخدام الأعشاب، وخاصة من قبل النساء». وأوضحت خلال برنامج أقامته إدارة الصحة المدرسية، بعنوان «نحو استخدام آمن للأعشاب»، مصاحباً ليوم الصحة العالمي، أن المنتجات العشبية الطبية ليست ذات مكونات قياسية ثابتة، لأنها تحتوي على جميع أجزاء النبات من الجذور والسيقان واللحاء، وأن الأعشاب المطحونة قد تحتوي على بقايا حشرات». وألمحت أباحسين إلى أن «العشبة الواحدة قد تحتوي على عدد من المواد المتنوعة، ومادة فعالة منها قد تكون 50 في المئة، وهي المادة التي تؤثر على الأمراض، بينما الدواء المراد في مادة أو مادتين من العشبة فقط». وقالت: «إن المادة الفعالة تتأثر بعوامل كثيرة، قد يجهلها مروجوها، كالتأثر بالمناخ، ووقت الحصاد، وظروف التخزين، وغيرها، كما أن كثرة الأسماء للعشبة الواحدة، واختلاف مسمياتها من بلد لآخر، قد يعيق الوصول للعشبة بشكل دقيق». وأضافت ان الكثير من الناس يلجئون للتطبب بالأعشاب، اعتقاداً منهم بأن تأثيراتها الجانبية على الجسم أقل، بينما قد تضاعف المرض بالاستخدام المفرط، وغير المقنن. وأشارت إلى دراسة قامت بها هيئة الغذاء الدواء، خلصت إلى أن 45 مستحضراً عشبياً من بين 100 ضارة بالمستهلكين، وحذرت من شراء المستحضرات من طريق الانترنت، واندفاع بعض النساء وراء أعشاب التخسيس، والتسمين، والتبييض، وأعشاب القوة، لأن الكثير منها مخلوط بعقاقير طبية. من جانبها، شرحت مديرة المركز الإقليمي لمكافحة السموم الدكتورة مها المزروع، كيفية التسمم بالأدوية، وطرق العلاج، وحذرت الأمهات من فقدان الأعصاب في حال حدوث حالة تسمم، ودعت إلى معرفة المادة المسببة، والذهاب بالطفل إلى أقرب مستشفى، دون إعطاء الطفل الحليب، كما هو متعارف عليه، لأنه يحتوي على مواد دهنية، أو إعطائه المواد المحفزة للتقيؤ، لأنها قد تضر به، كما حذرت من مشروبات القوة، لأنها تؤثر على الجهاز العصبي، وتغير نظام الأكل والشرب لدى الشخص. ودعت المزروع إلى التواصل مع مركز السموم في الاستشارة والتطبيب ومعرفة مكونات الأعشاب والمواد قبل استخدامها، فيما تحدث الدكتور اسماعيل الشرقاوي عن المقاومة المضادة للبكتيريا، ودعا إلى التفريق بين الميكروبات التي يوجد علاج لها من طريق المضادات، والفيروسات التي لا يوجد للكثير منها علاج، كما حذر من الوصفات الخاطئة للمضادات الحيوية.