وصفت عضو في مجلس الشورى (إحدى معارضات القرار ال18 الذين رفضوا إسقاط القروض عن مرابطي الحد الجنوبي) بأنه غير منصف للجميع، لأنه شمل من حالفهم الحظ، وكان لديهم قرض، ولم يتم سداده. وقالت الدكتورة إقبال زين العابدين درندري في تصريح ل«الحياة»: «أنا مع جميع جنودنا المرابطين، ومع تأمين السكن المناسب لهم ولعوائلهم، لكن قرار إعفاء المرابطين في الحد الجنوبي من سداد ما تبقى من قروض صندوق التنمية العقارية، الذي صدر من (الشورى) هذا الأسبوع، لم ينصف الجميع برأيي، لأنها تشمل من حالفهم الحظ، وكان لديهم قرض، لم يتم سداد معظمه، أما من تبقى من قرضه مبلغ بسيط فاستفادته قليلة، ومن لم يستطع الحصول على قرض من الصندوق فالفائدة لديه صفر، إضافة إلى أن العدالة أمر ضروري، فكيف يتساوى في الاستحقاق مرابط له أشهر قليلة، وليس في الصفوف الأمامية مع آخر رابط لسنوات، وهو على خط النار». وأضافت: «المعارضة كانت على مدى عدالة التوصية لجميع المرابطين، وحتى لا ينكسر قلب أحد منهم، ولتعم الفائدة الجميع، وبخاصة الشباب الذين ليس لديهم قروضاً عقارية، ومن عليهم التزامات وديون». واستطردت في تصريحها : «لذلك، اقترحت أن يخصص برنامج سكني لجميع المرابطين، بحيث يتم تصنيفهم إلى فئات بحسب الرتبة، ومدة المرابطة، ودرجة التعرض للخطر، مثلاً فئة استحقاق 100 ألف ريال، وفئة 200 ألف، وفئة 300 ألف، و400 ألف و500 ألف، وهكذا، ليستفاد منها في شراء وحدة سكنية بمقدار المخصص، ويعفون من السداد، وللشخص الاختيار في سداد قرض صندوق التنمية العقاري بالمبلغ المخصص له، إن وجد لديه قرض سابق مع الصندوق». وأبدى عدد من الأعضاء معارضتهم بسبب أن «القرار» اختص بمرابطي الحد الجنوبي، ولم يشمل قوات الطوارئ المعرضين للإرهاب في بقية مناطق المملكة، والذين يفنون أرواحهم في المداهمات لأجل الوطن، ويستحقون أن يشملهم الإسقاط من القروض.