تحتفل الملحقية الثقافية السعودية في الإمارات هذه الأيام بمناسبة مرور 41 عاماً على تأسيسها من خلال إقامة ملتقى «سيرة ومسيرة»، والمتضمن فعاليات متعددة، وأنشطة، وورش عمل مقننة للموهوبين. وكشف الملحق الثقافي السعودي في دولة الإمارات العربية المتحدة الدكتور صالح السحيباني ل«الحياة» أن 1500 طالب وطالبة من السعوديين يدرسون حالياً في الدولة بتخصصات عدة، منها الطب والقانون والمالية ونظم المعلومات، مشيراً إلى توجه الملحقية للحصول على مقاعد إضافية في التخصصات النادرة للطلاب السعوديين. وأضاف أن هناك توجهاً آخر حول إبرام اتفاقات بين الجامعات السعودية والإماراتية عن طريق وزارة التعليم العالي في السعودية، لافتاً إلى أن الأوامر السامية ألحقت في الفترة الماضية نحو 400 طالب وطالبة من السعوديين من خلال بعثة خادم الحرمين الشريفين. وأكّد أن الملحقية تطبق فكرة الذهاب إلى الطلاب بدلاً من حضورهم إلى الملحقية، من خلال وجود مكاتب خاصة في الجامعات الإماراتية لمتابعة الطلاب السعوديين، إذ تقدم لهم 60 خدمة متعلقة بوزارة التعليم العالي. وذكر أن أهداف الملتقى تكمن في اكتشاف المواهب والطاقات الإبداعية، والعمل على صقل المهارات وتنميتها، ونشر ثقافة الإبداع والاختراع عند الطلاب، وتعزيز الثقة في نفوسهم. وأشاد السحيباني بمن سبقه في منصبه الحالي، وبذلوا جهودًا كبيرة في أداء رسالتهم، وتحقيق الهدف من إنشاء الملحقية، مشدداً على الدور الذي تقوم به إدارته في رعاية الطلاب السعوديين الدارسين في مختلف الجامعات الإماراتية، والعمل على متابعتهم وتسهيل أمورهم، بهدف تحقيق التحصيل العلمي والمعرفي العالي، مشيداً بالتعاون المثمر بين الجامعات الإماراتية والملحقية السعودية في دولة الإمارات العربية المتحدة. من جانبه، شكر الملحق الثقافي السابق في دولة الإمارات والوزير المفوض في وزارة الخارجية السعودية عبدالإله بن حسن آل الشيخ الملحقية السعودية في الإمارات على تكريمه وزملائه من خلال ملتقى «سيرة ومسيرة»، الذي تقيمه. وقال آل الشيخ: «مرور 41 عاماً على تأسيس الملحقية السعودية في الإمارات دليل على التطور الهائل الذي يمر به التعليم العالي في السعودية، والسير نحو تنمية وتطوير العلاقات الثقافية والأكاديمية، ومتابعة ورعاية شؤون الطلاب السعوديين الدارسين في دولة الإمارات، وتذليل الصعوبات والمعوقات التي تواجههم». وأضاف أن دور الملحقية الثقافية السعودية في الإمارات لا يقتصر على الجانب التعليمي فقط، بل يتعدى ذلك إلى النواحي الثقافية والاجتماعية بتقديم كل ما يسهم بالنهوض بالحراك الثقافي بين البلدين، ويتماشى مع الأعراف والأنظمة المعتمدة فيهما، مثمناً بادرة الملحق الثقافي والطلاب السعوديين بتكريم الملحقيّن السابقين نظير خدماتهم في مناصبهم السابقة.