باريس - أ ف ب - اعتمدت نحو 15 مقاطعة فرنسية، خصوصاً في شمال البلاد وغربها، إجراءات لتقنين المياه، على غير عادتها خلال هذه الفترة من السنة، ما يقلق عدداً متزايداً من المزارعين. وقال مسؤول في وزارة البيئة: «الوقت مبكر لهذه الإجراءات مقارنة بالسنوات الأخيرة». وأشارت «هيئة الأرصاد الجوية الفرنسية» في حصيلتها في أيار (مايو) إلى أن شمال فرنسا يشهد مستويات من الجفاف في التربة لم يسبق أن سجلت في نهاية نيسان (ابريل) خلال السنوات ال 50 الأخيرة. وتطاول هذه الظاهرة أوروبا بأكملها، بعد حرائق خلال الأسبوع الجاري في اسكتلندا وانكلترا وارلندا الشمالية. ويزداد قلق مزارعي «بواتو - شارانت»، الواقعة في غرب فرنسا والتي تعتبر الأكثر تضرراً، في حين قدرت النقابة الزراعية الرئيسة في المنطقة الخسائر في العلف خلال محاصيل الربيع ب 30 - 50 في المئة. واستبعد المهندس في «هيئة الأرصاد الجوية» ميشال شنايدر هطول الأمطار خلال الأشهر المقبلة، موضحاً أنها في حال أمطرت، سيمتص النبات الجزء الأكبر من الماء، أو سيتبخر ولن يغذي المياه الجوفية التي بات 58 في المئة منها أدنى من المستوى الطبيعي».