تعتزم دار «سوذبيز - جنيف»، عرض ماسة ثمينة ونادرة ذات لون وردي، وزنها 10.99 قيراط، خلال مزادها المقام تحت عنوان «المجوهرات النفيسة وطبقة النبلاء»، والمقرر تنظيمه في 17 أيار (مايو) الجاري. ويأتي هذا الإعلان في أعقاب تسجيل الدار رقماً قياسياً جديداً في عالم الماس ببيعها ماسة «غراف بينك»، وهي الأغلى في تاريخ المزادات العلنية. وصنّف المعهد الأميركي للمجوهرات هذه الماسة الاستثنائية، والمثبتة على خاتم، كماسة «وردية شديدة اللمعان» ذات لون طبيعي ونقاوة ضمن فئة (إف. إس 1)، كما حظيت بتصنيف آخر ضمّها إلى مجموعة صغيرة أخرى من المجوهرات تحت فئة تعرف ب «آي. آي. إيه»، التي تشكل نسبتها أقل من 2 في المئة من مجموع الأحجار الكريمة في العالم. وتعتبر هذه الأحجار، من الناحية الكيماوية، هي الأنقى على صعيد الماس الكريستالي، وتتمتع بخصائص شفافية استثنائية، الأمر الذي يجعل منها تحفة رائعة بكل المعايير. وتتميز هذه الماسة أيضاً بجاذبية شكلها وأناقتها المتفردة، إذ تتخذ شكل الزمرد الكلاسيكي، وهو نوع من التشكيل الماسي، يُرى عادة في الأحجار الكريمة ذات اللون الأبيض، وقلما يُرى في قطع الألماس ذات الألوان النادرة مثل الوردي والأزرق. وتتراوح القيمة التقديرية لهذه الماسة ما بين 9 و16 مليون دولار. ومصدر هذه الجوهرة النفيسة مجموعة فنية خاصة بأحد المهتمين بالشأن الفني، ولم تظهر في أي مزاد علني منذ 30 سنة. وحظيت الأحجار الكريمة الوردية بأعلى التصنيفات في عالم الماس والمجوهرات منذ استخراجها قبل قرون من مناجم الماس الهندية، نظراً إلى جمالية شكلها وندرتها. ويُضاف إلى هذه الجوهرة بعض قطع ألماس ك «داريا - آي - نور»، وهي ألماسة الرئيسة في التاج الإمبراطوري الإيراني، إلى جانب ماسة أغرا، وهي عبارة عن حجر كريم هندي ذائع الشهرة. فضلاً عن جوهرة «هورتنس»، التي سميت على اسم ربيبة نابليون وتوجد الآن في المجموعة الفنية في متحف «اللوفر».