بدأ عمال مصانع السكر في جمهورية جنوب إفريقيا اليوم (الثلثاء) الإضراب عن العمل، مطالبين بزيادة أجورهم 11 في المائة، وتثبيت العمالة التي تعمل بعقود محددة أو غير محددة المدة. وقال مسؤول تنظيم قطاع السكر الوطني في اتحاد عمال الأغذية إينوك دلومو إن "الإضراب بدأ في دوربان في مقاطعة كوازولو- ناتال، قرب أحد مصافي السكر. ويجرى تنظيم الإضراب في مراكز صناعة السكر الرئيسية، وهي مقاطعتي كوازولو- ناتال ومبومالانجا، في شرق جمهورية جنوب إفريقيا. وقال السكرتير العام لاتحاد عمال الأغذية كاتيشى ماسيمولا أمس الاثنين، في تصريحات إلى "الاناضول"، "إن 5530 عامل سيبدؤون الاعتصام الثلثاء، ويشمل هذا كافة مراحل الانتاج بدءاً من طحن السكر، وحتى صناعات التكرير الفرعية"، مضيفاً أن الإضراب سيسري حتى يُحل النزاع مع أرباب الأعمال بشأن الأجور. وأعلن اتحاد العمال الاثنين إنه يحشد العمال في كافة شركات الصناعات التكاملية، بهدف توجيه ضربة إلى الشركات عبر تضامن هؤلاء العمال، مع عمال الشركات المضربين البالغ عددهم 5530 عامل. ويتفاوض الاتحاد على زيادة أجور العمال في مصانع السكر، التي عرضت زيادة الأجور بواقع 8.5 في المائة فقط، فيما يطالب العمال بزيادة بواقع 11 في المائة، وبإعانة سكن بكلفة 800 راند (70 دولار)، فضلا عن تحديد ساعات العمل ب 40 ساعة أسبوعياً. ووفقا لدلومو، فإن آخر إضراب شهدته صناعة السكر في جنوب إفريقيا، كان عام 1997. وتتولى ثلاث شركات رئيسية انتاج السكر في جنوب إفريقيا وهي: شركة "تونغات هوليت" و"إلوفو للسكر"، و"تي إس بي للسكر". ووفقا لتقديرات "جمعية السكر في جنوب إفريقيا" فإن إنتاج السكر يبلغ في المتوسط 2.2 مليون طن في الموسم الواحد. وقالت الجمعية إن حوالى 60 في المائة من إنتاج السكر يتم تسويقه إلى الاتحاد الجمركي الجنوب إفريقي، وهو تجمع تجارى يضم خمس دول، في حين يتم تصدير الباقي إلى أسواق آسيا والشرق الأوسط ودول أخرى في إفريقيا .