أبقى البنك المركزي المصري اليوم (الخميس) على أسعار الفائدة الرئيسة بلا تغيير، ما يتماشى مع متوسط التوقعات في استطلاع أجرته وكالة «رويترز» في وقت سابق هذا الأسبوع. وقال البنك في بيان في ختام اجتماعه للسياسة النقدية، إنه أبقى على سعر فائدة الإيداع لليلة واحدة بلا تغيير عند 18.75 في المئة وسعر فائدة الإقراض لليلة واحدة عند 19.75 في المئة. وكان ستة من عشرة خبراء اقتصاديين استطلعت «رويترز» آراءهم الثلثاء الماضي توقعوا أن يبقي المركزي المصري أسعار الفائدة مستقرة، مشيرين إلى أن بقاء التضخم عند مستويات مرتفعة يدفع البنك المركزي إلى تأجيل تيسير السياسة النقدية. وقفز التضخم في مصر منذ أن قام البلد العربي الأكثر سكاناً بتعويم عملته (الجنيه) في تشرين الثاني (نوفمبر) من العام الماضي من أجل التوصل إلى اتفاق قرض بقيمة 12 بليون دولار مع صندوق النقد الدولي. وتراجع التضخم في تشرين الثاني (نوفمبر) الماضي إلى أدنى مستوى في العام 2017، لكنه يبقى فوق 25 في المئة. وكان وصل إلى مستوى قياسي بلغ 33 في المئة في تموز (يوليو) مع خفض الحكومة الدعم لأسعار الكثير من السلع والخدمات. ورفعت مصر أسعار الفائدة الأساسية بواقع 700 نقطة أساس منذ تعويم الجنيه، وهو ما شجع المستثمرين على شراء أذون وسندات الخزانة المصرية.