رُفعت ثماني دعاوى قضائية على شركة «آبل» أمام محاكم اتحادية مختلفة في الولاياتالمتحدة تتهم الشركة بخداع عملائها، بعد أيام من إعلان الشركة أنها أبطأت عمداً منذ عام هواتف آيفون متقادمة من دون إخطار المستخدمين للتعويض عن تراجع أداء بطاريات الأجهزة. وذكرت الدعاوى أن ما قامت به «آبل» ربما دفع مستخدمين لآيفون إلى محاولات عشوائية لحل المشكلة خلال العام الماضي. والدعاوى مرفوعة أمام محاكم في ولايات كاليفورنيا، وإيلينوي، ونيويورك. وأشارت صحيفة «هارتس» الإسرائيلية إلى أن دعوى مماثلة رفعت أمام محكمة إسرائيلية الإثنين الماضي. ولم ترد «آبل» على رسالة تطلب التعليق على رفع الدعاوى. وكانت الشركة اعترفت الأسبوع الماضي وبالتفصيل للمرة الأولى أن تحديثات نظام التشغيل الصادرة منذ العام الماضي لهواتف آيفون 6، وآيفون 6 إس، وآيفون إس إي، وآيفون 7 تضمنت خاصية «لتخفيف» حدة تأثير ذروة الأداء على البطاريات الباردة أو القديمة أو المشحونة بنسبة منخفضة. وأضافت «آبل» أن الهواتف كانت ستغلق تماماً فجأة، إذا لم تقم بهذا التعديل، بسبب إجراء احترازي فيها مصمم لحماية مكونات الجهاز. وجاء في الشكوى أنه «بدلاً من أن تعالج آبل عيب البطارية بتوفير بطارية بديلة مجاناً لكل هواتف آيفون المتضررة، فإنها سعت إلى إخفاء عيب البطارية». وتشير بعض الدعاوى إلى أن المشكلة الآن هي أن هناك مستخدمين ربما ألقوا باللوم على تقنيات معالجة إلكترونية متقادمة في توقف تطبيقات عن العمل فجأة أو بطء أداء الهواتف، ما دفعهم لشراء هاتف جديد، في حين أن السبب الحقيقي لهذه المشكلة بطارية ضعيفة كان من الممكن استبدالها بتكلفة لا تذكر.