عزلت المديرية العامة للشؤون الصحية في المنطقة الشرقية «احترازياً»، ثلاثة أطفال حديثي الولادة، في وحدة الخُدج في مستشفى القطيف المركزي، بعد إصابتهم بجرثومة «كليبسيلا»، لعلاجهم. وطمأنت «صحة الشرقية» على لسان مدير العلاقات العامة والإعلام فيها سامي السليمان ان حالة الثلاثة «مُستقرة تماماً». وقال ل«الحياة»: «إنهم حصلوا على العلاج اللازم، كما تم تعقيم الوحدة». واعتبر ظهور هذه الجرثومة في المستشفى «أمراً اعتيادياً، ولا يدعو إلى القلق، وبخاصة ان المستشفى اتخذ الاحترازات الكافية». وأوضح السليمان ان هذه الحالة «معروفة، وتحدث في شكل متكرر، وفي كل المستشفيات»، مشيراً إلى أنها «ميكروبات موجودة في بيئة المستشفيات، ولم يعد يؤثر فيها أي من المضادت الحيوية المعتادة، بعد ان كونت مقاومة ضدها مع مرور الوقت، ولذلك فإذا حدث وأصيب أي من المرضى المنومين في المستشفى من ذوي المناعة المتدنية (عادة) بأي من هذه الميكروبات؛ فإنه يتم تأكيد التشخيص بالفحوص المعتادة، ويُعزل المريض ويعطى العلاج المناسب المؤثر في تلك الميكروبات، ثم تعاد الفحوصات، حتى ثبوت شفائه من الميكروب، ليتم إخراجه حينها من غرفة العزل». وحول الحالات الثلاث التي شهدها مستشفى القطيف، قال السليمان: «هذه الحالات، سواءً في مستشفى القطيف المركزي، أو مجمع الدمام الطبي، أو غيرها من المستشفيات، التي تحدث فيها مثل هذه الحالات من وقت إلى آخر، يتم علاجها مباشرة». وشهدت مستشفيات سعودية أخرى، أخيراً، ظهور عدد من هذه الميكروبات، كان آخرها إصابة خمس حالات بجرثومة «أسيناتو باكتر» في مجمع الدمام الطبي، إضافة إلى إصابة 14 حالة بميكروبات المستشفيات، بين عاملين في مستشفى الملك فهد في الهفوف. وبررت «صحة الأحساء» حينها، الإصابة نتيجة «وجود مرضى مزمنين، وآخرين يرقدون في العناية المركزة، ومناعتهم تكون ضعيفة، إضافة إلى عمر المستشفى، الذي ناهز ال30 عاماً، وحاجة بنيته التحتية إلى إعادة تأهيل».