أفاد نائب رئيس الوزراء الروسي فيتالي موتكو أمس (الاثنين) بأنه سيتنحى موقتاً عن رئاسة الاتحاد الروسي لكرة القدم. ومن المقرر أن يتقدم موتكو بطعن أمام محكمة التحكيم الرياضية اليوم ضد قرار اللجنة الأولمبية الدولية إيقافه مدى الحياة عن ممارسة أي نشاط متعلق بالأولمبياد، بسبب مزاعم عن برنامج منشطات برعاية الدولة. ونقلت وكالات أنباء روسية عن موتكو قوله «خلال فترة نظر الطعن سأعلق عملي في الاتحاد الروسي لكرة القدم لستة أشهر». وحظرت اللجنة الأولمبية الدولية مشاركة روسيا في الألعاب الشتوية في بيونغتشانغ الكورية الجنوبية 2018، بداعي وجود أدلة على «تلاعب منهجي لا سابق له» في نظام مكافحة المنشطات بالبلاد. وتنفي روسيا هذه المزاعم. وأشار موتكو إلى أنه يفكر في الاستقالة من رئاسة اللجنة المنظمة لكأس العالم. من جهته، قال «الاتحاد الدولي لكرة القدم» (فيفا) في بيان: «يتفهم فيفا قرار السيد موتكو الذي تم اتخاذه أيضاً من أجل مصلحة كأس العالم الصيف المقبل. الفيفا يشكر السيد موتكو على خطوته المسؤولة وعلى العمل الذي قام به حتى الآن في كأس العالم». وأضاف أن قرار موتكو «لن يكون له أي تأثير على تنظيم ناجح لكأس العالم الصيف المقبل، لأن فيفا والحكومة الروسية والاتحاد الروسي لكرة القدم واللجنة المنظمة المحلية يواصلون تعاونهم المثمر في الاستعداد لكأس العالم وفقاً للخطة». وشغل موتكو مقعدا في مجلس «فيفا»، الذي كان يعرف سابقاً باسم اللجنة التنفيذية، من 2009 وحتى وقت سابق هذا العام حين تم منعه من الترشح لاعادة انتخابه. وقررت لجنة المراجعة في «فيفا» أن منصب موتكو كوزير حكومي يتعارض مع النظام الأساسي للجنة، الذي يقتضي أن يكون أعضاءه محايدين على المستوى السياسي. وتركت اللجنة الأولمبية الدولية الباب مفتوحاً أمام مشاركة الرياضيين الشرفاء كمستقلين. وتستضيف روسيا كأس العالم العام المقبل في 11 مدينة، من بينها موسكو وسان بطرسبرغ وسوتشي.