نيويورك (الأممالمتحدة) - أ ف ب - أعلن مدعي المحكمة الجنائية الدولية لويس مورينو أوكامبو الأربعاء أمام مجلس الأمن الدولي انه سيطلب اصدار ثلاث مذكرات جلب في جرائم ضد الانسانية في ليبيا. وقال إن الجرائم ضد الانسانية «لا تزال ترتكب» في ليبيا «بما في ذلك عمليات القتل والاضطهاد». وأضاف انه سيطلب اصدار مذكرات الاعتقال في غضون بضعة أسابيع في ما يتصل بجرائم ضد الانسانية ارتكبت في ليبيا منذ 15 شباط (فبراير). وأضاف مورينو أوكامبو «ان الجهود لاخفاء الجرائم جعلت من الصعب تعداد الضحايا»، مشيراً إلى «أن القتلى سحبوا من الشوارع والمستشفيات». وأكد المدعي انه يحقق ايضاً في مقتل عشرات الافارقة في بنغازي معقل الثوار، قتلوا على يد «حشد غاضب» للاعتقاد بأنهم مرتزقة يعملون لحساب الزعيم الليبي معمر القذافي. وكان أوكامبو قال الثلثاء لوكالة «فرانس برس» إن المحكمة الجنائية لديها «ادلة صلبة» على أن جرائم ضد الانسانية قد ارتكبت في ليبيا وستصدر قريباً مذكرات توقيف بحق خمسة أشخاص (تحدث أمام مجلس الأمن عن ثلاثة فقط). وأضاف في المقابلة التي أجريت معه قبل إبلاغه مجلس الأمن بالتقدم الذي حققه التحقيق في ليبيا: «نعم، لدينا أدلة صلبة ضد ليبيا». وأضاف «سنعرض قريباً الحالات الأولى. يتعلق الأمر بشخص الى خمسة»، ولكنه لم يعط اي تفاصيل حول اسمائهم. وأوضح «نواصل جمع الأدلة في شأنهم». وقال أيضاً: «لدينا ادلة على هجمات كبيرة ومنتظمة ضد مدنيين»، متحدثاً عن «اعتقالات جماعية وعن حالات تعذيب في ليبيا». وأضاف: «خلال بضعة أسابيع، سنقدم الأدلة امام القضاة» موضحاً «قد يقبلونها او يرفضونها او يطلبون مزيداً من الادلة». وأوضح «لكن اعتقد ان لدي ما يكفي من الادلة». وكان المدعي العام أعلن في الثالث من نيسان (ابريل) الماضي فتح تحقيق حول ارتكاب جرائم ضد الانسانية في ليبيا يستهدف خصوصاً العقيد معمر القذافي وثلاثة من ابنائه. ويطاول التحقيق ايضاً اربعة مسؤولين آخرين من بينهم وزير الخارجية المنشق موسى كوسة ورئيس الوزراء السابق ابو زيد دوردة الذي يتولى حالياً جهاز الأمن الخارجي. وأشار المدعي العام ايضاً الى انه يملك أدلة على استعمال قنابل انشطارية ضد المدنيين. وقال: «لدينا معلومات أيضاً حول عمليات اغتصاب ولكن لسنا متأكدين من الحصول على مزيد من الأدلة في شأن هذه المسألة. ايضاً نواصل التحقيق». وبالنسبة إلى المتمردين، اشار مورينو - اوكامبو الى انه يملك معلومات جدية تتعلق باعتداءت استهدفت في بنغازي افارقة يشتبه بأنهم مرتزقة لحساب نظام القذافي.