واشنطن- يو بي آي) - دعا الرئيس الأميركي السابق جيمي كارتر الولاياتالمتحدة والمجتمع الدولي إلى دعم اتفاق المصالحة بين حركتي حماس وفتح والذي يسمح لهما بالتنافس في الانتخابات الرئاسية والتشريعية في غضون عام. وكتب كارتر في صحيفة "واشنطن بوست" الأميركية انه "إذا دعمت الولاياتالمتحدة والمجتمع الدولي هذا الجهد، فيمكنهما مساعدة الديمقراطية الفلسطينية وإرساء الأساس لدولة فلسطينية موحدة في الضفة الغربية وقطاع غزة يمكن أن تحقق سلام آمناً مع إسرائيل". أما إذا بقيت واشنطن والمجتمع الدولي على الحياد أو قاما بقويض الاتفاق فيرى كارتر ان ذلك من شأنه أن "يقود إلى تدهور الوضع في الأراضي الفلسطينيةالمحتلة مع جولة جديدة من العنف ضد اسرائيل"، مشدداً على أن "دعم الحكومة الانتقالية أمر بالغ الأهمية، وتحتاج الولاياتالمتحدة أن تأخذ زمام المبادرة في ذلك". ورأى انه "ينبغي النظر إلى هذا الاتفاق بأنه مساهمة فلسطينية في "الصحوة العربية"، فضلا عن رغبة عميقة لحل الانقسامات الداخلية، فكلا الجانبين يفهمان أن هدفهما بإقامة دولة فلسطينية مستقلة لا يمكن أن يتحقق إذا بقوا مقسمين". واعتبر أيضاً أن الاتفاق مؤشر على الأهمية المتزايدة للديمقراطية المصرية الناشئة، مشيراً إلى أن الحكومة المصرية المؤقتة بوصفها وسيطاً نزيهاً أقنعت الجانبين على الاتفاق عن طريق دمج اتفاق القاهرة عام 2009 مع إضافات تستجيب لتحفظات حماس. وعدد كارتر الأسباب التي من أجلها يجب على الولاياتالمتحدة والمجتمع الدولي دعم الاتفاق: السبب الأول هو أنه يحترم حقوق الشعب الفلسطيني والديمقراطية، مذكّراً بأن حماس فازت عام 2006 في الانتخابات التشريعية ولكن اللجنة الرباعية أي الولاياتالمتحدة والاتحاد الاوروبي والامم المتحدة وروسيا رفضت النتائج وحجبت المساعدات عن الفلسطينيين ما أدى إلى انهيار حكومة الوحدة الوطنية. ورأى انه بدلاً من مفاقمة الخلافات بين الطرفين الفلسطينيين، يجب على المجتمع الدولي مساعدتهما على حل خلافاتهما من خلال الانتخابات والانتخابات التشريعية. والسبب الثاني هو أنه "عبر الدعم الدولي يمكن أن يؤدي اتفاق المصالحة إلى وقف دائم لإطلاق النار"، أما السبب الثالث فهو أن "الاتفاق يمكن أن يكون وسيلة للضغط من أجل اتفاق سلام نهائي على أساس الدولتين، فالرئيس الفلسطيني محمود عباس سوف يكون قادراً على التفاوض باسم كل الفلسطينيين". وأضاف انه بدعم اللجنة الرباعية، يمكن تشكيل حكومة وحدة تتفاوض مع اسرائيل لتبادل أسرى فلسطينيين مقابل الجندي الإسرائيلي جلعاد شاليط ولتجميد الاستيطان. وأشار إلى أنه في محادثاته مع رئيس المكتب السياسي خالد مشعل قال الأخير ان حماس ستقبل اتفاق الدولتين إذا تمت الموافقة عليه في استفتاء شعبي فلسطيني. واعتبر الرئيس السابق انه "يمكن لهذا الاتفاق توفير الاعتراف المتبادل أي أن تعترف إسرائيل بدولة فلسطينية مستقلة وأن تعترف فلسطين بإسرائيل، أي بعبارة أخرى، يشمل الاتفاق اعتراف حماس بإسرائيل".