يسعى مانشستر يونايتد الإنكليزي إلى نسيان خسارته المحلية أمام أرسنال والإجهاز على ضيفه شالكة الألماني اليوم (الأربعاء)، في إياب نصف نهائي دوري أبطال أوروبا لكرة القدم بعدما تغلب عليه ذهاباً 2-صفر الأسبوع الماضي. وكان مانشستر يونايتد حامل اللقب 3 مرات أعوام 1968 و1999 و2008، خطا أكثر من خطوة نحو بلوغ النهائي الثالث له في آخر أربعة أعوام (2008 توّج على حساب مواطنه تشلسي، و2009 خسر أمام برشلونة الإسباني)، والمقرر في 28 أيار (مايو) المقبل على ملعب «ويمبلي» الشهير في العاصمة لندن، إذ أحرز لقبه الأوروبي الأول منذ 43 عاماً على حساب بنفيكا البرتغالي (4-1)، ليصبح أول فريق إنكليزي يتوّج بلقب المسابقة القارية الأولى. وكان مانشستر يونايتد الذي يخوض الدور نصف النهائي للمرة ال12 في تاريخه بعد أعوام 1957 و1958 و1966 و1968 و1969 و1997 و1999 و2002 و2007 و2008 و2009، الأفضل طوال مجريات مباراة الذهاب، وكان بإمكانه الخروج منتصراً بأكثر من هدفي الويلزي راين غيغز وواين روني في منتصف الشوط الثاني، بالنظر إلى الفرص السهلة التي تناوب مهاجموه على إهدارها خصوصاً في الشوط الأول، وتحديداً الدولي المكسيكي خافيير هرنانديز الملقب ب «تشيتشاريتو» وغيغز، فيما فرض حارس مرمى شالكة الدولي العملاق مانويل نوير نفسه نجماً بتصديه لأكثر من فرصة. لكن يونايتد تعرّض لضربة موجعة في مسيرته لإحراز اللقب ال19 في الدوري الإنكليزي والانفراد بالرقم القياسي، إذ سقط أمام ضيفه أرسنال السبت الماضي ليتقلص الفارق مع أقرب ملاحقيه تشلسي حامل اللقب إلى ثلاث نقاط، قبل مواجهتهما المرتقبة الأحد المقبل. لكن يونايتد يملك سجلاً لافتاً هذا الموسم على أرضه، إذ لم يتعرّض لأي خسارة في جميع المسابقات. وأصبح يونايتد قريباً من فك عقدة الفرق الألمانية في المسابقة، فعلى رغم فوزه «الخرافي» على بايرن ميونيخ في نهائي نسخة عام 1999 عندما قلب تأخره 1-صفر إلى فوز 2-1 في اللحظات القاتلة عبر تيدي شيرينغهام والنروجي أولي غونار سولسكيار، إلا أن «الشياطين الحمر» عجزوا عن التأهل أربع مرات أمام الفرق الألمانية في الأدوار الإقصائية. وأقصى بايرن ميونيخ رجال السير إليكس فيرغوسون في ربع النهائي عامي 2001 و2010، كما خرج الفريق الإنكليزي أمام بوروسيا دورتموند في نصف نهائي 1997 وباير ليفركوزن عام 2002. في المقابل، لم يظهر شالكة الذي يخوض نصف النهائي للمرة الأولى في تاريخه، بمستواه الذي جرّد به إنتر ميلان الإيطالي من اللقب في الدور ربع النهائي بالفوز عليه 5-2 في ميلانو و2-1 في غيلسنكيرشن، ويبدو أن مغامرته القارية ستتوقف في دور الأربعة بالنظر إلى عرضه الأخير، إذ بدا وكأنه يلعب خارج قواعده ودافع طوال الدقائق التسعين، وتبقى مسابقة الكأس المحلية فرصته الوحيدة لإنقاذ الموسم، إذ بلغ النهائي وسيواجه دويسبورغ من الدرجة الثانية في 21 أيار (مايو). وتلقى «الأزرق الملكي» هزيمة قاسية في نهاية الأسبوع الماضي، عندما سقط أمام غريمه بايرن ميونيخ 1-4 في الدوري الألماني فاحتل المركز العاشر في «البوندسليغا»، ليتعرض الرباعي الذي تأهل إلى نصف نهائي المسابقة القارية للخسارة محلياً، بعد سقوط برشلونة وريال مدريد الإسبانيين في «الليغا».