كشف الأمير فهد بن فيصل بن سعود رئيس فريق تعريب موقع «فيسبوك»، خلال الجلسة الرابعة من فعاليات «منتدى الغد» أول من أمس، وصول عدد مستخدمي الموقع في العالم خلال كانون الثاني (يناير) الماضي إلى 600 مليون مستخدم فاعل، 70 في المئة منهم من خارج الولاياتالمتحدة. وقال في الجلسة التي خصصت ل «التجارب الشبابية في استخدام الإعلام الجديد في تبادل الثقافات» إن أكثر من 700 مليون دقيقة شهرياً يقضيها المستخدمون على موقع «فيسبوك»، في الوقت الذي يضم الموقع أكثر من 900 مليون تطبيق يتفاعل معها المستخدمون. وبيّن أن أكثر من 30 بليون محتوى يتبادله المستخدمون شهرياً، من روابط ويب ومدونات ومسطرات وألبومات وغيرها. وذكر رئيس فريق تعريب موقع «فيسبوك»، أن موقع التواصل الاجتماعي الشهير يرتبط بأكثر من 2.5 مليون موقع إلكتروني آخر، في حين ان أكثر من 250 مليون مستخدم يتفاعلون مع الموقع عبر هواتفهم المتنقلة، مشيراً الى أن الموقع يتضمن أكثر من 70 لغة متوافرة. وأضاف: «هناك رغبة لتمثيل المملكة العربية السعودية في تحقيق إنجاز مميز، وتغيير النظرة لدى الغرب الذي يصنف العرب من ضمن مجموعات دول العالم الثالث، وتغيير نظرتنا لأنفسنا كعرب بأننا غير قادرين على الإبداع والابتكار إلا بالتعليم الأجنبي». وأشار الأمير فهد بن فيصل، خلال الجلسة، إلى أهداف تعريب موقع «فيسبوك» والتي تتمثل في تأصيل الثقة في اللغة العربية على أنها لغة خلاقة ومنتجة، والمحافظة على حضور هويتنا العربية في عالم التطور التكنولوجي والرقمي، وإبراز الطاقات الإبداعية الكامنة لدى جميع فئات المجتمع العربي، وتكريس مفهوم «العمل من بعد» خصوصاً في المجتمع النسائي في منطقة الخليج العربي. كما شهدت الجلسة مشاركة مجموعة «ساكورا» السعودية وهي مجموعة تطوعية تهدف لتوثيق العلاقات بين الشعبين السعودي والياباني، حيث فتحت مشاركة المجموعة نافذة على أنشطتها في التقريب بين الثقافتين من خلال وسائل عدة من برامج تلفزيونية ورحلات متبادلة بين البلدين كشفت المجموعة من خلالها أداء وأسلوب أفرادها في التعريف عن كلتا الثقافتين والانفتاح على الآخر. أعلن مدير شركة «غوغل» في الأسواق الناشئة عبدالرحمن طرابزوني خلال «منتدى الغد»، أن المملكة العربية السعودية هي الأولى عالمياً من حيث حجم استخدام موقع «يوتيوب». وأضاف أن مستخدمي الإنترنت في المملكة في تزايد كبير وأن 40 في المئة من متصفحي «يوتيوب» من المملكة، مشيراً إلى أن الإحصاءات تبيّن أن 30 مليون عملية بحث كانت من المملكة العربية السعودية خلال هذا العام. وأكد طرابزوني أن السعودية تستطيع أن تكون سوقاً معرفياً على الإنترنت بسبب تقدمها في عدد مستخدمي الإنترنت، مضيفاً أن هذه المرحلة تعتبر مرحلة ذهبية للاستثمار المعرفي من خلال الإنترنت.