أرسلت الشرطة الإستونية 700 بطاقة عيد ميلاد إلى أسوأ السائقين في الدولة الواقعة في منطقة البلطيق، أملاً بأن تغير صور حوادث السيارات وإحصاءات حوادث الطرق، من سلوك معتادي ارتكاب المخالفات. ويتم إرسال البطاقات للسائقين الذين سجلت لهم خمس جرائم قيادة أو أكثر خلال العام، ومعظمها سرعة زائدة أو قيادة تحت تأثير مخدر. وكتب على البطاقة التي لا تحمل تحية شخصية «شهد هذا العام حتى الآن أكثر من 40 حالة وفاة على الطرق»، وتضيف «صدقنا، عائلتك وأصدقاؤك يرغبون في الأمر نفسه». ويلقى اللوم بالمسؤولية عن القتلى والمصابين البالغ عددهم أكثر من 1300 شخص على السائقين، الذين يتجاهلون قواعد المرور وتحض المتلقين على بذل كل ما بوسعهم للحفاظ على سلامة الطرق. وتعتبر بطاقات عيد الميلاد «السوداء» التي ترسلها الشرطة منذ عام 2011 من بين الإجراءات التي ساعدت استونيا البالغ عدد سكانها 1.3 مليون نسمة على تخفيض عدد وفيات الطرق، الذي كان يبلغ حوالى 200 حالة سنوياً قبل عشر سنوات. وانخفضت أيضاً مخالفات القيادة في حالة سكر، حيث بلغ عددها إلى ستة آلاف و 100 حتى الآن هذا العام، بعدما بلغت 17 ألفاً و 920 حالة في 2007.