تسبب إيداع «حساب المواطن» في كسر حاجز الحرج من السؤال عن «الراتب» باعتباره من الأسئلة التي يجب أن لا تطرح وتقع في حدود الخصوصيات، حيث يعتبرها البعض سراً يخفيه عن المقربين بما في ذلك الزوجة، إلا أن الزوجات اعتبرن السؤال عن «حساب المواطن» من حقهن الذي كفله لهن النظام، وأصبحت آلات الحاسبة كفيلة بإظهار المختفي من زواجات السر. وشعر الرجال بالإجحاف نتيجة ل«إضافة راتب الزوجة من ضمن البيانات»، إذ إن «راتب الزوجة من حق الزوجة، وليس من واجباتها تولي الصرف على عائلتها، بعكس راتب الزوج والذي هو من حق العائلة، ومفروض عليه ذلك كرب أسرة». من جانب آخر، طالب أفراد الأسرة من «زوجات وأبناء» بأن يكون «حساب المواطن» «مستقلاً لكل فرد بعيداً عن بخل وتعنت بعض الآباء، الذين لم يفصحوا عن المبلغ، أو التسجيل ضمن «حساب المواطن» جملة وتفصيلاً». بيد أن البعض أكد أن «حساب المواطن هو مساعدة في المصروفات العامة، وليس مصروفاً شخصياً للأفراد». شبه البعض إيداع «حساب المواطن» ب«العيدية» فهي «المبلغ المالي الوحيد الذي بإمكان أي شخص السؤال عنه، وقد يحصل على الإجابة من دون سؤال فالحالة العامة تحتم ذلك، مع التباهي بالمبلغ الذي حصل عليه، في حين قام البعض ومنذ ساعات الصباح الأولى بتصوير الرسالة النصية التي وردت من البنك تفيد بمبلغ الإيداع، وتناقلت صورة لموظف «لم ينتظر السؤال عن مبلغ حساب المواطن، بل بادر بالإجابة كتابة، وتعليقه في واجهة مكتبه». الإشاعات كان لها محل من الإعراب في حساب المواطن، وانصبت على أن ما أودع في «حساب المواطن» ما هو إلا الدفعة الأولى وستلحقه دفعة ثانية قريباً جداً، وشرعت المقارنات في المبلغ المودع وعدد فراد الأسرة، إلا أن «حساب المواطن» أكد «إمكان أي مواطن الاعتراض على مبلغ الاستحقاق، وذلك عبر موقع «حساب المواطن»، وقبل تقديمها على المواطن التأكد من تطابق قيمة الاستحقاق عبر البوابة الإلكترونية مع المبلغ الذي تم إيداعه، والتحقق من قيمة الاستحقاق باستخدام الآلة الحاسبة التقديرية في البوابة وتطابقها مع المبلغ في الحساب البنكي، والتحقق من أهلية التابعين، وسيتم إتاحة الأيقونة الخاصة بالشكوى بعد 5 أيام من الإيداع، وسيتم رفع الشكوى والتعامل معها، وفترة السماح بالشكوى لكل فترة استحقاق 3 أشهر، ويعوض المستفيد عن الدورة المشتكى عنها في حال تم قبول طلبه. وفي مواقع التواصل الاجتماعي وتطبيقات المحادثة تم تبادل «حساب المواطن» الوحيد في «تويتر» لنقل كل ما يرد من تغريدات بعد أن كان قبل صبيحة يوم أمس، مجرد حساب حكومي جامد.