قال مسؤول في وزارة الدفاع الجزائرية الإثنين إن الوضع الأمني عبر الحدود يبعث على القلق بفعل تدهور الأوضاع في دول الجوار. وأوضح مدير الاتصال بقيادة أركان الجيش الجزائري العميد ماضي بوعلام للإذاعة الحكومية أن الوضع عبر الحدود "يبعث على القلق والسياق الحالي معقد جدا، بالنظر إلى الظروف الصعبة التي تمر بها المنطقة، وبالتالي فإن الوضع يفرض يقظة دائمة وتجنيد صارم من قبل الجيش". وتابع أن "السياق الأمني الإقليمي المتسم بتدهور الأوضاع في البلدان المجاورة جعل الحدود الجزائرية في وضع يدعو للانشغال ويفرض يقظة كبيرة من طرف أفراد الجيش الوطني الشعبي من أجل ضمان أمن البلد وحماية وحدة التراب الوطني". ودفعت الجزائر خلال الأشهر الأخيرة بعشرات الآلاف من الجنود لتأمين حدودها مع مالي وليبيا والنيجر وتونس من أجل منع تسلل جماعات "جهادية" ووقف عمليات تهريب السلاح. وحسب المسؤول العسكري الجزائري "هناك أهمية للتعاون والتنسيق مع مصالح الأمن للبلدان المجاورة". وتابع "الوسائل التي وضعت تحت تصرف عناصر الجيش الوطني الشعبي من بين أهم العناصر الأساسية لمكافحة الإرهاب، ولكن الوضع يفرض على عناصرنا أن يكونوا حاضرين بقوة على كل الجبهات داخل الوطن لمواجهة بقايا الجماعات الإرهابية في الداخل وكذا على الشريط الحدودي". وأوضح أن "الجزائر بلد محوري ترتكز حوله إستراتيجية الأمن ومكافحة الإرهاب العابر للحدود، التي تقوم بها جميع بلدان الساحل، ناهيك عن موقعها الاستراتيجي والوسائل التي تتوفر عليها و خبرتها في هذا المجال التي تحصلت عليها من خلال كفاحها الكبير ضد الإرهاب الذي اعترفت بفعاليته اكبر القوى في العالم".