اطلع ضيوف برنامج خادم الحرمين الشريفين للعمرة والزيارة أمس (الثلثاء) على مراحل صناعة كسوة الكعبة، واستمعوا إلى شرح عن تاريخ صناعة «الكسوة» والمواد الخام المستخدمة في صناعتها، وعن تاريخ صناعتها، كما شاهدوا نماذج وصوراً تتحدث عن المراحل التاريخية عن صناعة ثوب الكعبة المشرفة. وتعرّف الضيوف خلال زيارتهم مجمع الملك عبدالعزيز لكسوة الكعبة المشرفة على بداية إنشاء «المجمع» ومراحل تطوره، كما تجولوا في أقسام المجمع، وحرصوا على التقاط الصور التذكارية في كل أقسام المصنع ومع العاملين فيه، وتوقفوا طويلاً أمام مهارة العمال في قسم صناعة الحزام. بعد ذلك انتقل الضيوف إلى معرض عمارة الحرمين الشريفين وتجولوا في قاعات المعرض، واطلعوا على أهم المقتنيات النادرة التي يحتويها المتحف، ومجسمي الحرمين، وعدد من المقتنيات المختلفة من مخطوطات ونقوش كتابية وقطع أثرية ثمينة ومجسمات معمارية وصور فوتوغرافية نادرة، إضافة إلى الصور الفوتوغرافية للحرمين، ومقتنيات الحرمين القديمة والحديثة وبئر زمزم وباب الكعبة المشرفة. وأشاد الضيوف بمقتنيات معرض عمارة الحرمين الشريفين في مكةالمكرمة، منوهين بما شاهدوه في المعرض والذي يعتبر مصدر توثيق تاريخي وثقافي للأجيال الإسلامية حول الجهود التي بُذلت في عمارة الحرمين الشريفين، لأجل التعريف بجزء مهم من التاريخ الإسلامي، مشيدين بتصميم وأقسام المعرض، ما زاد عليهم سهولة فهم تاريخ عمارة الحرمين الشريفين وانسيابية الحركة للزائرين في تجسيد ممتاز بين أقسام المعرض والمراحل التاريخية لعمارة والاهتمام بالحرمين، مشيرين إلى أن المتحف يعد أحد أهم المعالم التي تحكي تاريخ الحرمين. بدوره، أشاد نائب رئيس مركز الحوار أستاذ القانون بالمملكة المغربية الدكتور محمد تاج الدين الحسيني بالخدمات التي تقدمها المملكة لضيوف الرحمن وبالتطور الدائم لهذه الخدمات وللمشاريع العملاقة التي تنفذ في مكةالمكرمة والمشاعر المقدسة، منوهاً بالتوسعات الكبرى التي نفذت وتنفذ في الحرمين الشريفين. من جانبه، ثمن محمد عبد الرحمن ولد أحمد من موريتانيا ما يقدمه برنامج ضيوف خادم الحرمين الشريفين للعمرة والزيارة، من خدمات وتسهيلات أمر بها خادم الحرمين الشريفين، واعتبره ملتقى مميزا للعلماء والمؤثرين بالعالم الإسلامي، يجتمعون من خلاله في الديار المقدسة وهو فرصة لجمع كلمة المسلمين والوقوف بوجه التحديات التي تحيط بالأمة الإسلامية، فيما نوّه أمين الفتوى في طرابلس وشمال لبنان محمد إمام بالدور الرائد للمملكة في خدمة القضايا العربية والإسلامية، خصوصا القضية الفلسطينية والدفاع عن المسجد الأقصى الشريف، وقال: «إن جميع المحاولات التي تهدف إلى النيل من سمعة المملكة سيكون مصيرها الفشل، لأن مروجيها لهم مطامع في العديد من الدول العربية، والمملكة معروفة بمواقفها المشرفة تجاه القضايا العربية والإسلامية وفي المقدمة منها القضية الفلسطينية، لاسيما مدينة القدس الشريف والمسجد الأقصى».