أفاد وزير الخارجية الفرنسي جان إيف لودريان اليوم (الثلثاء)، بأنه لمس خلال زيارته أمس إلى واشنطن تطوراً في موقف الولاياتالمتحدة التي باتت «تتفهم» ضرورة الالتزام بالاتفاق حول الملف النووي الإيراني. وأكد لودريان للصحافيين «إننا مصممون تماماً على الضغط بشكل قوي على إيران، لمنع تطوير قدرة باليستية تزداد أهمية، بواسطة عقوبات إذا اقتضى الأمر»، وأضاف «سأتوجه قريبا جدا إلى إيران لأقول لهم ذلك». وردأ على سؤال عن احتمال القيام بمبادرة مشتركة مع الولاياتالمتحدة وقوى أخرى، أجاب أن ذلك «يحرز تقدما». وقال لودريان الذي التقى نظيره الأميركي ريكس تيلرسون، ومستشار البيت الابيض للأمن القومي هربرت ريموند ماكماستر، وعدداً من أعضاء مجلس الشيوخ يتابعون الملف الإيراني: «أوضحت أن هناك ثلاثة مواضيع مختلفة، وأن الخلط بينهم قد يحول دون معالجة أي من الثلاثة بالشكل المناسب». وأضاف «هناك أولا اتفاق فيينا (الذي) ينبغي عدم إعادة النظر فيه، والموضوع الباليستي المثير للقلق، وأخيرا الميل إلى الهيمنة على منطقة العراق وسورية وحتى لبنان». وأشار إلى أنه يتعمد اختيار عبارة «هيمنة» التي أثارت رد فعل حاداً من القادة الإيرانيين حين استخدمها في تشرين الثاني (نوفمبر) الماضي. وتابع «يتهيأ لي حقا أن هذا التمييز (ما بين الملفات) يلقى تجاوبا من الإدارة الأميركية»، مؤكداً «حين نوقع التزاماً بهذه القوة حول موضوع بهذه الحساسية، يجب احترامه وأعتقد أن هذا لقي آذانا صاغية. إنها موقف أعتقد أنه بات يلقى تجاوبا الآن». ورفض الرئيس الأميركي دونالد ترامب في 13 تشرين الاول (اكتوبر) الماضي الاقرار بالتزام إيران الاتفاق النووي الذي وقعته مع الدول الست الكبرى (الولاياتالمتحدة والصين وروسيا وفرنسا وبريطانيا وألمانيا)، والهادف الى منعها من امتلاك سلاح نووي. وطلب من الكونغرس تشديد شروط هذا الاتفاق الموقع في عهد سلفه باراك أوباما، مهدداً في حال عدم قيامه بسحب الولاياتالمتحدة منه. غير أن أي خطوات عملية لم تظهر بعد.