تستضيف إمارة دبي خلال الشهر الجاري 14 معرضاً ومؤتمراً مصاحباً، تغطي كل القطاعات، مستفيدة من عودة ثقة المستثمرين الإقليميين والعالميين في اقتصادها، الذي تأثر نتيجة الأزمة المالية العالمية. وأكد مسؤولون في الإمارة أن المعارض تغطي قطاعات السياحة والسفر والفنادق ومنتجات استهلاكية ولوجيستية وتجارية، ويتوقع أن تجتذب آلاف العارضين من الشركات العالمية والإقليمية والمحلية، وزائرين من أكثر من 65 دولة، في وقت بدأت بوادر انقشاع تداعيات الأزمة المالية «تظهر للعيان» منذ مطلع العام، مع إعلان مؤسسات عالمية فتح فروع لها في الإمارة، وتحويل أخرى نشاطاتها من البلدان العربية التي تشهد اضطرابات إلى دبي. وتأتي التظاهرة الاقتصادية التي تشهدها الإمارة، بعد أيام قليلة من تطبيق الإمارات اتفاق اسطنبول للإدخال الموقت للبضائع، الذي يهدف إلى تشجيع قطاع التجارة وتنشيط سياحة المعارض. ووفق «مركز دبي التجاري العالمي»، يشير عدد المعارض المقامة وتنوعها إلى «ثقة مجتمع الأعمال في اقتصاد دبي، والدور الذي تلعبه كبوابة عبور للتجارة العالمية إلى دول المنطقة، كما تعزز من مكانتها كمركز للأعمال والاستثمار». وأكدت مصادر في حكومة دبي، أن حجم مشاركة الشركات العالمية العارضة والزائرين المختصين، يشير «إلى إدراك كل منهم أهمية الفرص والإمكانات التي توفرها تلك المعارض التجارية والتي تعد منصة تجمع أهم اللاعبين وأصحاب القرار في كل قطاع». وقدّرت المصادر حجم مساهمة قطاع سياحة المعارض والمؤتمرات في الدخل القومي للإمارة بأكثر من 5 بلايين دولار سنوياً. وتوقع مدير أحد فنادق دبي ارتفاع نسبة إشغال الفنادق إلى 95 في المئة خلال الشهر الجاري. وتراهن دبي على أن استراتيجية جذب السياح من خلال تنظيم المعارض والمؤتمرات، تساهم في اجتذاب شريحة كبيرة من السياح المختصين الذين يوصفون بالأكثر إنفاقاً، ما يؤدي إلى طفرة في القطاع السياحي والفندقي والترفيهي. وتدشن دبي فاعليات هذا الشهر ب «معرض سوق السفر العربي» غداً، الذي شهد نمواً كبيراً خلال السنوات الماضية ليصبح واحداً من أضخم المعارض في المنطقة، واستقطب العام الماضي 2236 شركة وأكثر من 22 ألف زائر وأُقيم على مساحة 20 ألف متر مربع. ويليه معرض للتصوير الفوتوغرافي، ثم «معرض الخليج لحلول ومستلزمات التعليم» الذي يرجح أن يستقبل أكثر من 250 عارضاً من أكثر من 27 دولة، ويشكل جزءاً حيوياً من البيئة التعليمية في المنطقة. ويشهد الأسبوع الثاني استضافة «معرض ألمنيوم دبي»، الذي يقام ما بين 9 و11 من الشهر الجاري، ويتطلع منظموه إلى تعزيز نمو قطاع الألمنيوم ومواصلة النجاح الذي شهدته الدورة السابقة. أما «معرض الأدوات والمعدات التجاري» فسيقام في الفترة ما بين 10 و 12 من الشهر الجاري، ويعد حدثاً تجارياً مختصاً يمثل قطاعات تلك الصناعة في المنطقة. ويجتذب «معرض دبي العالمي للاستثمارات العقارية»، الذي يقام في الفترة من 10 إلى 12 من الشهر الجاري، عدداً من أبرز المشروعات العقارية في المنطقة والعالم.