ضيّقت القوات النظامية السورية والجماعات المتحالفة معها الخناق على مناطق خاضعة لفصائل المعارضة في ريف دمشقالجنوبي الغربي المتاخم لريف القنيطرة الشمالي والحدود اللبنانية، وحققت تقدماً جديداً أمس، بعد سيطرتها على تل الظهر الأسود ووصولها إلى مشارف بلدة مغير المير. وأفاد «المرصد السوري لحقوق الإنسان» بأن التقدّم رافقته اشتباكات متفاوتة العنف بين القوات النظامية وحلفائها من جهة، و «هيئة تحرير الشام» وفصائل إسلامية من جهة أخرى. وأفادت وكالة الأنباء السورية الرسمية (سانا) أمس، بأن القوات النظامية نفذت خلال الساعات الماضية «عملية عسكرية واسعة ضد أوكار إرهابيي جبهة النصرة جنوب وشرق تلتي الزيات والظهر الأسود وأحرزت خلالها تقدماً كبيراً عبر السيطرة على تل الزيات في الجهة الشرقية لقرية مغر المير». وأوضحت أن القوات النظامية «تابعت عملياتها العسكرية على المحور ذاته في اتجاه تل الظهر الأسود وسط انهيار في صفوف إرهابيي جبهة النصرة وفرارهم إلى مزرعة بيت جن». وكانت القوات النظامية تمكّنت خلال اليومين الماضيين من إحكام السيطرة على التلة البيضة والتل الأحمر وتل المقتول الغربي، شمال شرقي مزرعة بيت جنّ. وأعترف موقع «عنب بلدي» المحسوب على المعارضة، بأن مغر المير تُعدّ ساقطة عسكرياً من جهات الشمال والشرق والجنوب. وأضاف أن ريف دمشق الغربي قد يشهد سيناريو مشابهاً لذلك الذي اتبعته القوات النظامية في منطقة وادي بردى وعين الفيجية في الريف ذاته، بدءًا بتقسيم المنطقة ووصولًا إلى اتفاق يخرج جميع المقاتلين وعائلاتهم. وتواصلت عمليات القصف والاستهدافات المتبادلة بين الطرفين على محاور في ريف إدلب الجنوب شرقي وشمال شرقي ريف حماة، وواصلت القوات النظامية تقدّمها في المنطقة عقب سيطرتها على قرية تل الخنزير السبت. وأفادت «سانا» بأن القوات النظامية انتشرت في بلدة المشيرفة أمس، ورفعت العلم السوري فيها وواصلت تمشيطها وتثبيت بعض النقاط داخلها، فيما لفتت مواقع محسوبة على المعارضة إلى أن طائرات حربية يُعتقد أنها روسية، قصفت بقنابل الفوسفور سوقاً شعبياً في مدينة خان شيخون في ريف إدلب الجنوبي. وفي محاولة للتخفيف من ضغط القتال، أطلقت فصائل المعارضة هجوماً جديداً شمال ريف حماة. ولفت موقع «عنب بلدي» إلى أن مقاتلين من «جيش العزة» التابع ل «الجيش الحر» و «الحزب التركستاني»، شنّوا هجوماً على محور مدينة حلفايا، وتمكنوا من السيطرة على كل من قرية الزلاقيات وحاجز زلين.