ردت شركة «فايسبوك» على انتقادات باحثين وعاملين فنيين في مجال تقنيات المعلومات مفادها ان أكبر شبكة لمواقع التواصل الاجتماعي في العالم والشركات المنافسة لها تسببت في تغيير سلوكيات الناس وطريقة تعبيرهم عن مشاعرهم. وقالت الشركة عبر إحدى المدونات التابعة لها أمس (الجمعة) بأن مواقع التواصل الاجتماعي يمكن أن تكون في صالح إسعاد الناس إذا استخدموها بأسلوب إيجابي، مثل التراسل مع أصدقاء، ونأوا بأنفسهم عن السلبية المتمثلة في أمور مثل الاكتفاء بمطالعة ما ينشره الآخرون. وكانت دراسة نشرها باحثون أميركيون في آذار (مارس) وصلت إلى أن استخدام مواقع التواصل الاجتماعي لمدة ساعتين على الأقل يوميا يرتبط بمشاعر العزلة الاجتماعية. واعترفت الشركة في تدوينتها بما وصفته بالبحث العلمي الجاد والمقنع بشأن الآثار السلبية لمواقع التواصل الاجتماعي وأشارت إلى بحثين في هذا الصدد. وعلى رغم ذلك قالت الشركة إن الدراستين لا تمثلان «القصة الكاملة». وأشارت إلى أبحاث أخرى وصلت إلى أن مخاطر مواقع التواصل الاجتماعي ربما جرى المبالغة في شأنها مؤكدة أن تلك المواقع بها فوائد كامنة إذا ما جرى استخدامها بالصورة الصحيحة. وذكرت الشركة في التدوينة التي كتبها مدير أبحاث «فايسبوك» ديفيد جينسبرغ وعالمة الأبحاث مويرا بورك «نوظف أخصائيين نفسيين اجتماعيين وعلماء اجتماع ومختصين بمجال علم الاجتماع ونتعاون مع كبار الأكاديميين بهدف فهم بواعث السعادة وجعل فايسبوك مكانا يسهم (في ذلك) بإيجابية». وتضمنت التدوينة أن «فايسبوك» خصصت مليون دولار للبحث بشأن العلاقة بين التقنيات ونمو الشبان والسعادة. وهذه ثاني مرة خلال أسبوع ترد فيها «فايسبوك» على انتقادات ما يعكس رغبة في الدفاع عن نموذج من الأعمال يترجم اهتمام المستخدمين إلى إيرادات عن طريق الإعلانات. وأصدرت «فايسبوك» الثلثاء الماضي بياناً ردت فيه على مدير تنفيذي سابق يدعى تشاماث باليهابيتيا، قال خلال مؤتمر إن «فايسبوك تمزق النسيج الاجتماعي» للمجتمع، قالت فيه إن الأخير «ترك الشركة منذ ستة أعوام ولا علم له بالجهود التحسينية التي بذلتها الشركة في الآونة الأخيرة». لكن تشاماث تراجع عما كتبه وقال في تدوينة على «فايسبوك» أمس إنها «إحدى قوى الخير في العالم».