بغداد، بعقوبة - «الحياة، أ ف ب -أعلنت مصادر امنية وطبية عراقية مقتل سبعة اشخاص من عائلتين، هم اربعة اشقاء وإمام مسجد سنّي وزوجته وابنته في هجومين منفصلين بعد منتصف ليل الخميس- الجمعة في محافظة ديالى. وقال عقيد في الجيش، طلب عدم كشف اسمه ان «مسلحين مجهولين دهموا بعد منتصف ليل الخميس منزل بشير مطلك، إمام وخطيب جامع الصميدعي واغتالوه مع زوجته وابنته». ويقع جامع الصميدعي وهو مسجد سنّي في قرية امام ويس ذات الغالبية السنية (70 كلم شرق بعقوبة). واكد الطبيب احمد علوان من مستشفى بعقوبة العام انه «تسلم جثث الشيخ مطلك (52 عاما) وزوجته (42 عاما) وابنته (11 عاما) الذين فارقوا الحياة جراء اصابتهم بالرصاص». وفي هجوم آخر، اغتال مسلحون مجهولون يرتدون زي الشرطة اربعة اشقاء من عائلة سنّية، وفقاً لمصدر في الجيش. وقال ضابط ، طلب عدم كشف اسمه ان «مسلحين مجهولين يرتدون زي الشرطة العراقية اغتالوا اربعة اشقاء (تراوح اعمارهم بين 20 و35 عاما)، داخل منزلهم قرب ناحية بهرز» التي تقطنها غالبية سنّية على بعد عشرة كيلومترات جنوب بعقوبة. واشار الى ان المسلحين اقتحموا منزل الضحايا حوالى الساعة الرابعة (1,00 تغ) وعزلوهم في احدى الغرف عن زوجاتهم وشقيقاتهم ووالدتهم ثم اطلقوا عليهم الرصاص ولاذوا بالفرار. وقتل أول من امس عشرة اشخاص واصيب ثلاثون في هجوم انتحاري استهدف مسجدا شيعيا شرق بعقوبة. في بغداد، حذر رجال دين شيعة نافذون أمس من خطورة استمرار مسلسل اغتيال عناصر أمن ومسؤولين واكاديميين، مطالبين الحكومة ب»اتخاذ اجراءات سريعة» لكشف الجناة. وقال عبد المهدي الكربلائي، ممثل المرجع الشيعي الكبير آية الله علي السيستاني خلال خطبة صلاة الجمعة في مسجد الامام الحسين في كربلاء (جنوب)، ان «مسلسل الاغتيالات بالاسلحة الكاتمة والعبوات الناسفة لموظفي الدولة يكاد يكون يوميا ويأخذ حجما واسعا واصبحنا نرى الكثير من هذه العمليات التي تطاول مختلف موظفي الوزارات مدنيين وعسكريين». واضاف «اذا لم تتخذ اجراءات سريعة للحد من مسلسل الاغتيالات، فإنها ستولد حالة من القلق والخوف وتؤدي الى فقدان الثقة بالاجهزة الامنية والى نتائج سلبية». وطالب الكربلائي السلطات ب»تكثيف الجهد الاستخباري لمعرفة الجهات التي تقف وراء هذه العمليات». وقتل ثلاثة مسؤولين في هجمات مماثلة خلال الاسبوع الماضي بينهم مساعد وكيل وزارة الخارجية صادق شاكر جوير، لدى تجوله بسيارته في منطقة العطيفية شمال بغداد. ونجا مسؤولون آخرون من محاولات اغتيال مماثلة، منهم مدير دائرة السينما والمسرح شفيق المهدي الذي استهدفته عبوة لاصقة وضعت تحت سيارته ادت الى اصابة اثنين من حراسه. كما نجا معاون قائد شرطة محافظة كركوك اللواء تورهان يوسف من محاولة اغتيال بانفجار سلسلة عبوات ادت الى مقتل احد عناصر الشرطة وجرح ثلاثين اخرين.