فلورنسا - رويترز - بدأ باحثون رحلة بحث عن رفات المرأة التي ربما استلهم الفنان الايطالي ليوناردو دا فنشي منها لوحته موناليزا، على أمل فك لغز أربك مؤرخي الفنون طوال أكثر من خمسة عقود. وزار فريق من الخبراء مزود بجهاز مسح خاص هذا الاسبوع ديراً متهدماً في فلورنسا، اذ يعتقدون أن جثة المرأة التي رسمها دا فينشي في القرن السادس عشر دفنت هناك. ويقول مؤرخون فنيون ايطاليون إن موناليزا الحقيقية تدعى ليزا غرارديني، وكانت زوجة تاجر حرير ثري من فلورنسا اسمه فرنسيسكو ديل جيوكوندو يعتقد أنه هو من أمر برسم اللوحة على رغم أنه لا يوجد دليل قاطع على ذلك. ويقول الباحثون إنهم اذا نجحوا في العثور على جمجمتها فسيتمكنون من إعادة بناء وجهها ومقارنته باللوحة. وحيرت الشخصية الحقيقية لموناليزا وابتسامتها الغامضة عشاق الفن حول العالم. وطبقاً لمتحف اللوفر في باريس حيث تعرض اللوحة، فإنها رسمت على الأرجح في فلورنسا بين عامي 1503 و1506، وربما طلب رسمها للاحتفال بواحدة من مناسبتين: إما عندما اشترت غرارديني وزوجها تاجر الحرير بيتهما او عندما انجبت ابنهما الثاني. وربما يكمن السبيل لحل اللغز في دير سان اورسولا، وهو بناء لم يتبق منه سوى أطلال في فلورنسا. ويقوم العلماء باستخدام جهاز مسح يمكنه رصد المواد المدفونة بمسح أرضية كنيسة الدير الصغيرة لتحديد المناطق التي يمكنهم بدء الحفر بها للوصول الى رفات غرارديني. وقال سيلفانو فينسيتي، رئيس اللجنة الوطنية للترويج للتراث التاريخ والثقافي: «لدينا وثيقة تؤكد دفن غرارديني عام 1542 في الدير».