أكد سفير السودان عبدالباسط بدوي، وسفير جيبوتي لدى المملكة ضياء الدين سعيد بامخرمة، أن المتحف الوطني يجسد حضارة المملكة وثقافتها، التي امتدت عبر قرون عدة، مشيرين، خلال زيارة أعضاء السلك الدبلوماسي المعتمدين لدى المملكة المتحف بالرياض أمس (السبت)، إلى أن السعودية هي رائدة العالم الإسلامي والعربي، وتتطلع عبر رؤيتها 2030 إلى تعزيز الجوانب الثقافية والحضارية فيها. وعد سفير جيبوتي لدى المملكة زيارة المتحف الوطني بالرياض تجربة رائعة، ولا سيما ما تمتاز به الجزيرة العربية من موقع في قلب العالم وتاريخ ومهد لحضارات متعاقبة، مبدياً - بحسب وكالة الأنباء السعودية - إعجابه بآلية العرض في قاعات المتحف، عبر تسلسل تاريخي تنافس في طريقتها المتاحف العالمية. ونوه بجهود المملكة في المحافظة على الآثار، ممثلة بالهيئة العامة للسياحة والتراث الوطني، برئاسة الأمير سلطان بن سلمان بن عبدالعزيز. بدوره عبر سفير السودان لدى المملكة عن سعادته بزيارة المتحف، التي أضافت كثيراً من المعارف إلى ما تختزله الجزيرة العربية والمملكة على وجه الخصوص من حضارة وتاريخ وإرث ثقافي. وتجول السفراء في قاعات المتحف، مطلعين على مراحل العصور التاريخية، التي عاشت على أرض الجزيرة العربية، والنقوش والأحافير والأدوات الأولية، التي اكتشفت وتدل على هذه العصور. وشملت الجولة - بحسب وكالة الأنباء السعودية - قاعة الممالك العربية القديمة في الجزيرة العربية، وقاعتي العصر الجاهلي والعصر الإسلامي (بداية البعثة النبوية)، وقاعة العصور الإسلامية، إضافة إلى قاعة تاريخ الدولة السعودية، وتاريخ توحيد المملكة العربية السعودية على يد الملك المؤسس عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود - رحمه الله - والنهضة الشاملة في عهده، والنُظم الإدارية والأمنية وتسيير شؤون الحياة ومراحل اكتشاف النفط، وتسهيل وتطور الحج والحرمين الشريفين. كما زار أعضاء السلك الدبلوماسي معارض «روائع آثار المملكة، وطرق التجارة، والآثار المستعادة، والمستكشفات الحديثة، وسكة الحجاز بالمدينة المنورة»، المصاحبة لملتقى آثار المملكة العربية السعودية الأول، المقامة حالياً في المتحف الوطني. رافق الضيوف السفراء خلال زيارتهم المتحف وكيل وزارة الخارجية لشؤون المراسم عزّام بن عبدالكريم القين.