اقترح أطفال في ختام فعاليات «الجنادرية 26» وضع مدينة مصغرة للطفل تحتوي على أنشطة تراثية ونشاطات تهدف لتعليم الأطفال الماضي وتقوية علاقتهم بالتراث والأجداد، وشارك 25 طفلاً من دارة التربية الاجتماعية والحضانة في تقديم الأهازيج الشعبية في ختام مهرجان «الجنادرية 26» وقدمت بعض الفتيات من مركز التأهيل الشامل عرضاً لعمل الأشغال الفنية بمشاركة من الأطفال الزوار، وذكرت مديرة دار التربية الاجتماعية للبنات لولوة الداحم أن الهدف من مشاركة الأطفال دمجهم مع أفراد المجتمع الخارجي، وزرع روح التعاون بينهم، والثقة بأنفسهم، وإبعاد الخجل عنهم، وربطهم بالأنشطة الوطنية. قالت الطفلة نهلة، من مركز التأهيل الشامل: «كنت أقدم بعضاً من الأشغال اليدوية والرسم والتطريز منذ بداية المهرجان، واكتشفت تفاعل الأطفال مع ما نقدمه من أعمال ومشاركتهم معنا بكل حماسة»، وترد زميلتها بدور: «لم أتوقع إعجاب الأطفال بالأعمال التي نصنعها أمامهم، لذلك أحبوا تعلم ما نقوم به، لدرجة أن إحدى الأطفال بكت كثيراً لرغبتها في مشاركتنا الأشغال اليدوية». وقالت المشاركة سديم الهاجري: «شاركت الأطفال في عمل الأشغال اليدوية وكنت سعيدة في ركن الأطفال، واستمتعت بنقش الحناء وركن حايل والمدينة، ولكني لم أجد شيئاً مخصصاً للأطفال»، وترد شقيقتها ريم الهاجري: «لو أنني مسؤولة في «الجنادرية» لخططت لعمل مكان خاص للأطفال يحكي لهم قصص الماضي ويعرفهم بالتراث على شكل رواية، وكذلك كنت خصصت مرسماً للأطفال يرسمون من خلال الصور القديمة للتراث السعودي، ولجعلتهم يكتبون قصصاً قصيرة عن الماضي والأجداد». وتقول عبير الزامل: «بالنسبة لي شاركت مع عائلتي في زيارة الأجنحة والأركان ولم أجد شيئاً بشكل خاص للطفل، كنت أتمنى وجود بيت أو مدينة مصغرة تحتوي على أنشطة تراثية للأطفال الزوار حتى لا يشكل الازدحام». ومن جهة أخرى قدم فريق الكشافة من مدارس دار العلوم بعضاً من الترحيبات والأنشطة الكشافية خلال زيارتهم للجنادرية مع قائد الفريق علي الخوالدي، الذين يهدفون لتعليم الأطفال في الكشافة أسس التعاون والمشاركة والتعرف جميعاً على التراث القديم والاستماع لقصص تاريخ الوطن بلسان كبار السن في المهرجان. وقال خالد الهمزاني (11 عاماً): «إن العمل في فريق الكشافة يعلمنا التعاون والمشاركة ويشعرنا بالثقة بالنفس والاعتماد على أنفسنا خلال جولتنا في «الجنادرية»، ولكننا كنا نرغب في إيجاد شيء مخصص للطفل لنتعلم من خلاله بشكل خاص التراث». ويقول محمد القحطاني: «أتمنى أن يخصصوا مركزاً أو جناحاً للطفل في العام المقبل، يقدم فيه الأطفال أنفسهم حكايات التراث القديم في قالب قصصي يحبه الأطفال».