بادر وزير العمل السعودي عادل فقيه إلى استعارة فكرة الكروت الملونة من قانون كرة القدم بهدف إخضاع شركات القطاع الخاص في السعودية لبرنامج تقويم مستوى استجابتها للسعودة وفق برامج وآليات وقرارات مخولة بإشهار الكرت الأحمر (سيئ السمعة) في وجه المؤسسات والشركات المعرقلة لمشروع السعودة، فيما ستقع شركات في فخ الكرت الأصفر المؤهل لتصحيح الوضع، لتحظى شركات بالكرت الأخضر (حسن السمعة) لتعاونها في تأهيل وتوظيف ما يزيد على مليون عاطل. وكشف محافظ المؤسسة العامة للتدريب التقني والمهني علي بن ناصر الغفيص في تصريح صحافي تبني وزارة العمل السعودية كثير من البرامج والمشاريع والأفكار للتمكن من استيعاب ما يزيد على نصف مليون سعودي مؤهلين لسد الشواغر والمنافسة على نيل وظائف هم الأحق بها، لافتاً إلى أنه يوجد حالياً برامج تدريبية وتعليمية في مجال التشييد والبناء على مستوى الكليات التقنية وعلى مستوى المعاهد الصناعية المتخصصة، إضافةً إلى معاهد متخصصة مع بعض الجهات من القطاع الخاص يدرس بها حوالى خمسة آلاف طالب تخرج منهم 10 في المئة، مؤكداً أن وزارة العمل ستباشر مراقبة وتقويم الشركات وتوجيه الكروت المستحقة لكل شركة. وأشار إلى أن البرامج التدريبية وإنشاء المعاهد تمول من موازنة المؤسسة وصندوق تنمية الموارد البشرية بشكل رئيس، مضيفاً أن برنامج «جدارة» يستهدف تسجيل السعوديين الراغبين في الحصول على وظائف في القطاع الحكومي. وأضاف الغفيص: «نركز حالياً على ثلاثة قطاعات ممثلة في الخدمات وقطاع التشييد وقطاع التجزئة لخدمة قطاع الأعمال أو مساعدة الشبان في البدء في إنشاء أعمالهم من خلال التدريب والتمويل من طريق الصناديق الحكومية». ويتطلع مراقبون إلى نجاح مشاريع وزارة العمل لمنح ما يزيد على مليون عاطل فرصة استعادة مساحة من سوق العمل المحلي من أيدي وافدين يشغلون أكثر من 84 في المئة من نسبة الوظائف في القطاعين العام والخاص في السعودية بحسب إحصاءات دولية متخصصة. يذكر أن معدل البطالة في السعودية بلغ في آخر إحصاء معتمد 10.5 في المئة مقابل اعتماد الدولة موازنةً وخططاً لإنفاق 580 بليون ريال هذا العام تركز جلها على مشاريع التعليم، والبنية الأساسية، والتأهيل المهني والتقني الهادفة إلى توفير وظائف لأبناء الوطن.