وجّه نازحون من طائفة الأرمن في سورية رسالة، اليوم (الأحد)، إلى البابا فرنسيس الذي يزور المنطقة حالياً يطالبونه بالصلاة من أجل سلام سورية والمسيحيين الذين لا يرغبون في مغادرة وطنهم. في مدينة اللاذقية، على الساحل السوري، وجّه الأب ناريك لويسياني، الذي فرّ مع 1500 شخص من بلدة كسب، قبل شهرين، نداءً إلى البابا بأن يصلي من أجل سورية، وأن يبذل كل الجهود الديبلوماسية من أجل حماية المسيحيين في المنطقة. وقال لويسياني "أكيد كإبن نطلب من الأب أن يحملنا بصلاته ويتدخل تدخلاً مباشراً ديبلوماسياً لأنه من حق كل الأطراف. نحن كمسيحيين من حقنا نعيش في الشرق، لأنه الشرق أرضنا كمان، ونحن جزء ما بيتجزأ من هذه الأراضي المقدسة". ويقيم نحو 100 من الرجال والنساء والأطفال والمسنين معاً، في قاعة كبيرة، تحت سقف واحد، بعد أن تعرّضت مدنهم لهجمات. ولاقى أكثر من 160 ألف شخص حتفهم في الصراع الدائر في سورية منذ أكثر من ثلاث سنوات. وفرّ ما يقرب من ثلاثة ملايين سوري إلى دول مجاورة، منها الأردن. يُذكر أن البابا فرنسيس يقوم بجولة دينية في مدينة بيت لحم في فلسطينالمحتلة، في زيارته الأولى للأراضي المقدسة. ودعا إلى إنهاء الصراع الدائر في منطقة الشرق الأوسط، قائلاً: "آن الأوان لإنهاء هذا الوضع الذي لم يعد مقبولاً، ولنضاعف الجهود لخلق الشروط اللازمة لسلام مستقر، يرتكز إلى العدالة والاعتراف بحقوق كل شخص، وإلى الأمن المتبادل".