أعلن وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف اليوم (الثلثاء)، ان بلاده «ستقوم بكل ما يلزم» لتسهيل التوصل إلى اتفاق بين طرفي النزاع في ليبيا من أجل انهاء الازمة السياسية في البلاد. وقال لافروف في مؤتمر صحافي عقب لقائه نظيره الليبي محمد طاهر سيالة في موسكو: «سنساعد في حل جميع المسائل في المفاوضات بين سلطات طرابلس وطبرق التي نحن على تواصل منتظم معها». وقال لافروف: «ستفعل روسيا كل ما يلزم من أجل تطبيع كامل للأوضاع في ليبيا وفي ما يتعلق بالأبعاد الدولية لاستعادة الدولة الليبية حقوقها». وغرقت ليبيا في حال من انعدام الاستقرار منذ إطاحة الزعيم الليبي السابق معمر القذافي في ثورة مدعومة من «حلف شمال الأطلسي» (ناتو) ومقتله. ومنذ سقوط نظام القذافي في 2011، تسود الفوضى ليبيا وتتنازع السلطة فيها حكومتان إحداهما مدعومة من المجتمع الدولي، والتي مقرها في طرابلس، وحكومة موازية في شرق البلاد يدعمها المشير خليفة حفتر. وتواجه حكومة الوفاق الليبية ومقرها طرابلس صعوبات لفرض سيطرتها على كامل الأراضي الليبية التي تشهد نزاعاً دموياً.