تمكنت شرطة محافظة جدة أخيراً من القبض على مقيمين شكلا عصابةً لسرقة أجزاء من قطع وإكسسوارات السيارات، وتخصصا في سرقة أنواع محددة من السيارات وتوزيع الأدوار بينهما. وتلقت مراكز شرطة محافظة جدة عدداً من البلاغات من مواطنين تعرضت سياراتهم للسرقة، أعدت على إثرها محاضر بالوقائع، فيما تم رفع البصمات من أجسام السيارات التي تعرضت أجزاء من قطعها وإكسسواراتها للسرقة، لتتحرك على الفور الفرق السرية لتتبع العصابة بتكليف من مدير شرطة محافظة جدة اللواء علي بن محمد السعدي الغامدي، الذي وجه بتكثيف جهود الفريق الأمني المكلف متابعة تلك العصابة، خصوصاً وأن درس وتحليل القضايا أكد من خلال أسلوب وطريقة السرقات أنها تتم من عصابة واحدة. وبدأ الفريق الأمني السري في تتبع المواقع المشتبه قيام العصابة بعمليات فيها، ومتابعة المحال المتوقع بيع المسروقات لها، ونجح من خلال التحري والبحث في الوصول إلى أحد أفراد العصابة خلال محاولته بيع بعض المسروقات التي جرى معاينتها بعد القبض عليه، واتضح أنها تعود لسيارة من نوع السيارات التي تعرضت للسرقات. وعند التحقيق معه لدى ضابط التحقيق الذي بدأ في مواجهته بالأسئلة، انهار واعترف بعلاقته بالسرقة، ووجود شريك ثانٍ يقوم بتنفيذ السرقات، إذ تخصصا في سرقة الجنوط، والإطارات، والأنوار الأمامية، والكشافات وغيرها من قطع السيارات من نوع «دوج» و«مازدا»، ومن خلال ما أدلى به من معلومات عن الشخص الثاني جرى القبض عليه وإحالته للتحقيق. وذكر الناطق الإعلامي في شرطة محافظة جدة المكلف الملازم أول نواف بن ناصر البوق أن المقبوض عليهما من الجنسيتين «الفلسطينية» و«اليمنية»، إذ تخصص الجاني الأول في سرقة أجزاء السيارات المستهدفة، واستخدام ما يحتاجه منها في سيارته من نوع «دوج»، وتسليم شريكه اليمني بقية المسروقات، ليتولى بيعها بأسعار زهيدة لبعض المحال التي يجري التحقق منها. وأضاف البوق أن التحقيقات مازالت جارية معهما، مشيراً إلى أنهما اعترفا بتنفيذهما ست سرقات في عددٍ من المواقع، لافتاً إلى أنهما سيخضعان لرفع بصماتهما، والتأكد من سجلهما الجنائي لمطابقته مع بعض البصمات المرفوعة في بعض القضايا، وإحالتهما بعد انتهاء التحقيقات، وتصديق اعترافاتهما للجهات القضائية لإصدار الأحكام الشرعية بحقهما.