تطلق الهيئة العامة للأرصاد وحماية البيئة مبادرة الفحص البيئي الدوري لمحطات الوقود ومراكز الخدمات، وتشمل مسحاً شاملاً ل3 آلاف محطة وقود، بمختلف مناطق المملكة، لتحديد تصنيف للمحطات، وفق التأثير البيئي الناتج منها، بناء على المعايير المحلية والدولية إلى أربعة مستويات، وهي مبادرة تندرج ضمن مبادرات التحول الوطني 2020. وقال المدير العام لإدارة المراقبة البيئية والالتزام البيئي المهندس سليمان السنقوف أن مبادرة الفحص البيئي الدوري لمحطات الوقود تستهدف مسحاً شاملاً ل3 آلاف محطة تعمل بجميع مناطق المملكة لمعرفة وضعها البيئي ومدى توفر المتطلبات البيئية الخاصة لعمل هذه المحطات، لكي تبرز المبادرة بدورها التصنيف المحتمل والمتوقع للمحطات. وأشار إلى أن تصنيف المحطات بعد عملية المسح، التي ستقوم بها الهيئة في مختلف مناطق المملكة، سيكون على أساس التأثير البيئي الناتج منها طبقاً للمعايير المحلية والدولية إلى 4 مستويات اعتماداً على نظام التدرج اللوني المتعارف عليه، حيث ستصنف محطات باللون الأخضر، وهو لون يرمز إلى أنها محطات ملتزمة بيئياً (صديقة للبيئة)، ومحطات ستصنف باللون الأصفر، وهي تعد ملتزمة جزئياً بالبيئة (تحتاج إلى تطوير جزئي)، ومحطات ستندرج تحت تصنيف اللون البرتقالي، وهي محطات غير ملتزمة بيئياً (تحتاج إلى تطوير كلي)، والتنصيف الأخير سيكون باللون الأحمر، وهي لمحطات ملوثة (خطر على البيئة ومخالفة نظاماً ويجب إغلاقها). وأضاف أن المبادرة تهدف إلى الحد من التسربات من محطات الوقود ومراكز خدمة المركبات إلى باطن الأرض، وتأثيرها على جودة المياه الجوفية والتربة، من خلال التأكد من الالتزام بالأنظمة والمقاييس والمعايير البيئية الوطنية للنظام العام للبيئة لتجنب الآثار السلبية على البيئة والصحة العامة الناجمة عن تسرب الوقود وعمليات خدمة المركبات، وكذلك للحد من الضوضاء والانبعاثات المتطايرة من المحطات. وأكد السنقوف أن أهداف هذه المبادرة تتضمن، أيضاً، تطوير وتحديث الأنظمة والتشريعات والدليل الإرشادي للمراجعة والتفتيش والتدقيق البيئي على المحطات، وتطوير وتحديث آلية تجديد وإصدار رخصة بيئية لمحطات الوقود، كما تستهدف توفير الكوادر المتخصصة والمؤهلة بالخبرات المناسبة في مجال الإدارة البيئية من خلال تدريب وتأهيل وتطوير ورفع كفاءة الكوادر البيئية في «الهيئة»، وتطوير طرق التحكم العملية في تأكيد جودة أنظمة وتشريعات الدليل الإرشادي للمراجعة والتفتيش والتدقيق البيئي على محطات الوقود.