أوصى «مؤتمر مكافحة العدوى الدولي»، الذي اختتم أعماله أول من أمس في الأحساء، بالعمل على تطوير قدرات العاملين في مجال مكافحة العدوى، عبر تطوير برامج تدريبية وأكاديمية، وتطوير تقنيات مكافحة العدوى في المنشآت الصحية، عبر استخدام التقنية والبرامج الذكية، لتطوير برامج مراقبة غسل أيدي العاملين الصحيين، ولتحسين طرق التطهير والتعقيم، والاستخدام الأمثل للمضادات الحيوية. وطالب المؤتمر بالعمل الحثيث والتعاون بين القطاعين؛ العام والخاص، لمواجهة خطر مقاومة الميكروبات للمضادات الحيوية، عبر تفعيل برامج مقاومة المضادات الحيوية في جميع المنشآت الصحية، وتفعيل برامج مكافحة عدوى المنشآت الصحية، والميكروبات المقاومة للمضادات الحيوية عبر التزام العاملين الصحيين بالبروتوكولات العالمية والمعايير العلمية في أقسام العناية الفائقة، وبقية أقسام المنشآت الصحية، بما يضمن منع نشر الميكروبات، وخصوصاً تلك المقاومة للمضادات الحيوية، وكذلك المحافظة على بيئة سليمة للمريض. وعقد المؤتمر يومي السادس والسابع من كانون الأول (ديسمبر) الجاري، ونظمه مستشفى الموسى التخصصي، بالتعاون مع وزارة الصحة بالأحساء، في حضور متحدثين محليين ودوليين، وممثلين لمنظمات صحية محلية وعالمية، إضافة إلى معرض كبير ضم أكثر من 20 شركة محلية وعالمية تعنى بمكافحة العدوى. واستهدف المؤتمر جميع الممارسين الصحيين من مختلف التخصصات، بهدف رفع الوعي لديهم في مجال الوقاية من العدوى، كما أتاح الفرصة للعاملين في المجال الصحي بالداخل للتعرف على أحدث الممارسات الطبية العالمية في هذا المجال. وتناول المؤتمر محاضرات وورش عمل في شأن مجموعة من المواضيع الملحة في مجال مكافحة العدوى، كمقاومة الجراثيم للمضادات الحيوية، والتقنيات الجديدة لمكافحة العدوى، والمستجدات في العدوى الجرثومية بالمنشآت الصحية وأثرها في سلامة الخدمات الصحية، إضافة إلى عرض الحلول الطبية المقدمة، من خلال مشاركة عدد من الشركات المتخصصة في المجال الصحي والمنظمات التي تعنى بهذا المجال. وبحث المؤتمر، من خلال 20 محاضرة علمية، أحدث المستجدات العالمية في مجال مكافحة العدوى والوقاية منها، وألقاها نخبة من المتخصصين من الولاياتالمتحدة، وبريطانيا، ولبنان، والإمارات، ومصر، والبحرين والسعودية، وكان فرصة مهمة لتبادل الخبرات، إضافة إلى انعقاد ثماني ورش عمل أيضاً تم توزيعها على مدار اليومين. واستعرض المدير العام للإدارة العامة لمكافحة عدوى المنشآت الصحية بوزارة الصحة الدكتور هايل العبدلي، في محاضرته، مسيرة وزارة الصحة لتفعيل دور برامج مكافحة العدوى في المملكة العربية السعودية، خلال ما يزيد على عامين من العمل الدؤوب والحثيث، مشيداً بدور مديريات مكافحة العدوى في مناطق المملكة كافة. وأبان العبدلي أن الهدف الرئيس من تطوير البنية التحتية لبرامج مكافحة العدوى وتطوير قدرات وخبرات العاملين في هذه البرامج، هو التأكد من رفع مستوى الأداء، والمحافظة على سلامة المرضى في المنشآت الصحية، موضحاً دور وزارة الصحة في القضاء على فايروس كورونا، ومنع انتشار الوبائيات، كما قدم شرحاً عن الخطة الوطنية لمواجهة البكتيريا المقاومة للمضادات الحيوية. بدورها، أشارت استشارية مكافحة العدوى لدى الأطفال بمستشفى الموسى التخصصي، الدكتورة زينب الموسى، في محاضرتها إلى أهم الفاشيات والأوبئة في بعض الدول، خلال عام 2017، ومنها وباء الكوليرا في اليمن، ومرض شلل الأطفال في سورية، وقالت: «إن هذا يُظهر مدى تأثر البيئة التحتية الصحية في هذه الدول التي تشهد حروباً، والتي تؤثر في الصحة العامة لشعوب هذه البلدان». من جانبه، كشف مدير المؤتمر رئيس قسم مكافحة العدوى بمستشفى الموسى التخصصي باسل ملاعب عن «برنامج تطوير قدرات المتخصصين في مكافحة العدوى»، الذي أطلقه مستشفى الموسى التخصصي، بالتعاون مع وزارة الصحة، بهدف تهيئة المتخصصين في مكافحة العدوى للحصول على البورد العالمي في مكافحة العدوى، وحصل سبعة متخصصين من أصل 55 ممن شاركوا في الدورات التدريبية حتى الآن على البورد العالمي في مكافحة العدوى، وهذا الرقم في ازدياد.