تعرضت بعثة الأممالمتحدة لحفظ السلام في جمهورية الكونغو الديموقراطية إلى هجوم دامٍ أمس، شنّه مسلحون يُشتبه بانتمائهم إلى ميليشيا أوغندية، على قاعدة للبعثة، وقتلوا 14 من قوات حفظ السلام الدوليين و5 جنود كونغوليين، وتسببوا بجرح 53 عنصراً من القوات الدولية. وتحدث مسؤول من الأممالمتحدة لم تُكشف هويته، عن حصول مواجهات بين الميليشيا المتمردة المهاجمة وقوات حفظ السلام والجنود الكونغوليين. وصرح مسؤول آخر من المنظمة الدولية وناشط كونغولي إن «قوات حفظ السلام التي تعرضت للهجوم في شرق جمهورية الكونغو الديموقراطية، قوات تنزانية». وأعرب الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش عن «غضبه» حيال الهجوم المفجع في تغريدة على موقع «تويتر»، وغرّد الناطق باسمه ستيفان دوجاريك على «تويتر» أيضاً إنه «الاعتداء الأسوأ الذي يتعرض له جنود حفظ السلام في تاريخ المنظمة الحديث». وأفادت مصادر عسكرية في الكونغو بأن جنود حفظ السلام قُتلوا بأيدي متمردين أوغنديين مسلمين منضوين في «القوات الديموقراطية الحليفة» وهي إحدى المجموعات المسلحة الناشطة في منطقة كيفو (شرق) الكونغو الديموقراطية، حيث لا تزال تحارب للسيطرة على الريف الغني بالثروة المعدنية على رغم انتهاء حرب كبيرة شهدتها البلاد قبل أكثر من 15 سنة. وأعلنت البعثة إنها تنسق مع الجيش الكونغولي لتنفيذ ردّ مشترك، إضافة إلى تنظيم عمليات إجلاء طبي للمصابين من القاعدة الواقعة في «بيني» في إقليم شمال كيفو.