وجّه أمير منطقة المدينةالمنورة فيصل بن سلمان بن عبدالعزيز، الجهات المختصة باعتماد موقع مهرجان ناركم حية ليكون مقراًَ دائماً للقرية التراثية في مركز الصويدرة. وأكد أمير المدينةالمنورة خلال زيارته لفعاليات وأنشطة مهرجان «ناركم حية» الذي تنظمه هيئة تطوير المدينةالمنورة في مركز الصويدرة، أن المهرجان بنسخته الجديدة يترجم إحدى توجهات الدولة في الحفاظ على الموروث الثقافي الذي توليه حكومة المملكة بالغ الأهمية في إطار دعمها للتنمية الثقافية ذات الانعكاسات الاقتصادية على مستوى المجتمع المحلي. وأشار أن المهرجان يُسهم في خلق علامة ثقافية مميزة تدعم ركائز خطة مجلس التنمية السياحية الرامية إلى تحويل منطقة المدينةالمنورة إلى بيئة جاذبة للاستثمار في السياحة الثقافية، ولا سيما أنها تمتلك الكثير من المقومات البيئة والتاريخية والطبيعية فضلاً عن مكانتها الدينية التي تجعلها إحدى عناصر المنافسة على الخريطة الثقافية والسياحية، منوهاً أن حكومة المملكة كانت ولا تزال سبّاقة في الحفاظ على الهوية وتأصيلها لتحقيق المواطنة الثقافية بين الجميع في ظل المكونات الثقافية والحضارية التي تروي سيراً خالدة في ذاكرة تاريخ هذه البلاد، وتسعى إلى تطويع الظروف كافة والإمكانات بهدف تحويل تلك المقومات لأن تكون رافداً حضارياً وسياحياً مهماً على مستوى المنطقة. وثمن جهود هيئة تطوير المدينةالمنورة وأمانة المدينةالمنورة ومركز الصويدرة في جميع مراحل التطوير والتحديث التي شهدتها برامج المهرجان ضمن مكونات برنامج المدينةالمنورة الثقافي، الأمر الذي يلبي تطلعات زائري المهرجان ويفتح آفاقاً واسعة في إطار التوجه لتعزيز السياحة الشتوية المقترنة بالثقافة وبرامج الترفيه، بالإضافة إلى تحقيق المردود الاقتصادي على المستوى المحلي وتوسيع مشاركة الأسر المنتجة بالمدينةالمنورة. وأشاد بالنجاحات المتتالية التي حققها المهرجان بنسخه السابقة خلال السنوات الماضية، معرباً عن ثقة الجميع في أن يحقق المهرجان بنسخته الجديدة نجاحاً قياسياً على مستوى الوطن، وأن تكون منطقة المدينةالمنورة وجهة سياحية واقتصادية يقصدها الجميع من مختلف مناطق المملكة. واستهل أمير منطقة المدينةالمنورة زيارته للمهرجان بمشاهدة جانب من العروض الشعبية، كما أعطى إشارة البدء في انطلاق سباق الهجن، وكذلك استعراض الألعاب الرياضية المرتبطة بالفروسية، وتجول على الخيم الذي تضم الأسر المنتجة المشاركة في المهرجان، واطلع على منتجاتهم الغذائية، إضافة إلى الحرف اليدوية الأخرى المرتبطة بالصحراء وحياة أهل البادية. وشهدت الزيارة تدشين أمير المنطقة لمبادرة هيئة تطوير المدينةالمنورة بالتعاون مع جمعية سدر الهادفة إلى تشجير المنطقة ضمن مبادرة الاستزراع، والتي تهدف إلى زراعة 1000 شتلة في منطقة القرية التراثية.