أعلن مسؤولون بالأمن القومي الأميركي، أن انهيار «الخلافة» التي أعلنها تنظيم «داعش» 2015، لم يقلل من قدرة التنظيم على أن يكون «مصدر إلهام لهجمات على أهداف غربية من خلال الإنترنت». وقالت لورا شياو المديرة بالإنابة لمعلومات الاستخبارات بالمركز الوطني لمكافحة الإرهاب، إن التنظيم قام ببناء عملياته الخارجية على مدى العامين الماضيين، وأعلن مسؤوليته أو تم ربطه بما لا يقل عن 20 هجوماً على مصالح غربية منذ كانون الثاني (يناير) الماضي. وأضافت أمام لجنة بمجلس الشيوخ الأميركي ليل الأربعاء- الخميس، «للأسف، لا نتوقع أن تترجم خسارة تنظيم داعش للأراضي، إلى تراجع مماثل في قدرته على أن يكون ملهماً لهجمات». وذكر «التحالف الدولي» الذي تقوده الولاياتالمتحدة والذي يقاتل «داعش» منتصف الأسبوع الماضي، أن تقديرات «التحالف» تشير إلى أن أقل من ثلاثة آلاف من عناصر التنظيم لا يزالون في العراق وسورية. ومع ذلك، حذر مارك ميتشل القائم بأعمال مساعد وزير الدفاع الأميركي للعمليات الخاصة من أن «القضاء على الخلافة المادية لا يمثل نهاية تنظيم داعش أو جماعات إرهابية عالمية أخرى». وأضاف أنه مع فقدان التنظيم للأراضي، فسيزيد اعتماده على وسائل الاتصال الافتراضي، وسيواصل إلهامه بتنفيذ الهجمات. وقال رون جونسون الرئيس الجمهوري للجنة الأمن الداخلي والشؤون الحكومية بمجلس الشيوخ «هذه هي الخلافة الجديدة- في الفضاء الإلكتروني». ومع استمرار خطورة عناصر التنظيم على رغم تراجعه على الأرض حالياً، دعا وزير الدفاع البريطاني غافين ويليامسون، إلى «القضاء» على عناصر «داعش» البريطانيين قبل أن يعودوا إلى أوروبا ويشنوا هجمات إرهابية. وفي حديث لصحيفة «ديلي ميل» الواسعة الانتشار، قال الوزير البريطاني: «رأيي ببساطة أن إرهابياً ميتاً لا يمكنه أن يشكل ضرراً على بريطانيا». وشدد غافين وليامسون في تصريحاته على ضرورة «بذل كل ما بوسعنا لتدمير هذا التهديد والقضاء عليه»، معلناً قناعته بأن لا ينبغي السماح أبداً لأي عنصر بريطاني في صفوف داعش بالعودة إلى بريطانيا. ولم يستبعد ويليامسون تنفيذ ضربات جوية على عدد يقدر بنحو 270 بريطانياً ما زالوا هناك. وتولى وليامسون (41 سنة) منصب وزير الدفاع قبل نحو شهر ليحل محل مايكل فالون، الذي استقال بسبب اتهامات بالتحرش الجنسي. وكان سلفه فالون قد أطلق تصريحات مماثلة، بقوله إن البريطانيين الذين اختاروا ترك بلادهم للقتال في صفوف «داعش» أصبحوا «أهدافاً مشروعة». وذكر فالون ذلك عقب الإعلان عن مقتل محمد إموازي الشهير ب «الجهادي جون» وسالي جونز، مسؤولة التجنيد البريطانية لدي «داعش»، وحينها أوردت تقارير إعلامية متطابقة بأن قوات بريطانية أو أميركية كانت وراء مقتلهما.