أكدت الهيئة السعودية للمواصفات والمقاييس والجودة أن تطبيق اللائحة الفنية على 12 منتجاً من الأجهزة التي تعمل بالغاز وملحقاتها، بات أمراً إلزامياً على مصنِّعي ومستوردي هذه الأجهزة، ويعد عدم الالتزام مخالفة. جاء ذلك في ورشة عمل استضافتها غرفة الشرقية اليوم (الخميس)، شارك فيها الخبير بالجودة والمطابقة المهندس محمد هريرة، والمدقق في الجودة المهندس محمد المديميغ. وحظرت الهيئة صناعة واستيراد ووضع وعرض المنتجات غير المطابقة لبنود هذه اللائحة، أو حتى الإعلان عنها. واعتبرت أن عدم استيفاء المنتَج متطلبات هذه اللائحة سبباً كافياً لسلطات مسح السوق والجهات الرقابية للحكم بأن هذا المنتَج غير مطابق، ما يشكل خطراً على صحة وسلامة المستهلك وعلى البيئة، وذلك في حالات عدم تثبيت أو التثبيت غير الصحيح للشعار (علامة الجودة)، وعدم توافّر أو عدم اكتمال الوثائق الفنية، وعدم توافّر أو عدم اكتمال البيانات الإيضاحية أو إرشادات الاستخدام. وأوضح هريرة في ورقة حملت عنوان «اللائحة الفنية للأجهزة التي تعمل بالغاز وملحقاتها، المنهجية العامة لسلامة المنتجات»، أن لهذه اللائحة هدفاً إنسانياً، يتمثل في حماية صحة وسلامة الإنسان «المستهلك» وهدفاً بيئياً، وهو حماية صحة الحيوان والنبات، وهدفاً اقتصادياً، وهو العدالة والمنافسة العادلة في التجارة، وهذا ما تهدف إليه منظمة التجارة العالمية التي تنص على ضرورة توفير لوائح فنية بهدف ضمان سلامة وصحة المستهلك، وحماية البيئة، وحماية الخصائص الثقافية والدينية للشعوب، وتحقيق مبدأ الشفافية، من خلال إخطار أعضاء المنظمة بكل اللوائح والتشريعات الصادرة عن السعودية قبل فترة زمنية من تطبيقها، والرد على كل الاستفسارات، وتوفير العدالة وعدم التمييز بين المنتجات بخصوص بلد المنشأ، من حيث الاشتراطات الفنية وإجراءات تقويم المطابقة. واستعرض المتطلبات الفنية الأساسية التي تضمنتها اللائحة، وتشمل التصميم والتصنيع، واستيفاء الأجهزة والملحقات المتطلبات الفنية الواردة في المواصفات القياسية السعودية للسلامة، بحيث تشتغل من دون أن تُمثِّل خطراً على المستهلك والحيوانات الأليفة والممتلكات، وغير ذلك. وأبان هريرة جملة من المخالفات والعقوبات، فقال إنه عند ضبط أي مخالفة لأحكام هذه اللائحة، فعلى الجهات الرقابية وسلطات مسح السوق «بحسب الحالة» اتخاذ جميع الإجراءات اللازمة لإزالة المخالفة وآثارها من السوق، ولها في سبيل ذلك تكليف الجهة المخالفة، المسؤولة عن وضع أو عرض المنتجات المخالفة بسحبها من المستودعات أو السوق، بهدف تصحيح المخالفة إن كان ذلك ممكناً، أو إعادة تصديرها، أو إتلافها (بحسب طبيعة المنتج)، وذلك خلال المدة الزمنية التي تحددها سلطات مسح السوق، أو سحب المنتجات أو حجزها أو إتلافها، أو اتخاذ أي إجراء آخر لاستدعائها من الأسواق، ولسلطات مسح السوق الإعلان عن استدعاء المنتَج من الأسواق، مع تحمُّل الجهة المخالفة جميع الكلف المترتبة على ذلك. وأضاف أنه وبموجب اللائحة عند ضبط مخالفة للمنتجات، فإن الهيئة تتخذ الإجراءات اللازمة بحق هذه المنتجات المخالفة لمتطلبات هذه اللائحة، بما في ذلك إلغاء شهادة الترخيص باستخدام الشعار (شعار علامة الجودة). وذكر أنه يُعاقَب كل من يخالف أحكام هذه اللائحة بالعقوبات المنصوص عليها في نظام الغش التجاري ساري المفعول، أو أي نظام آخر يحل محله. وبعنوان «شرح آلية الحصول على علامة الجودة»، قال المهندس محمد المديميغ إن «من مميزات الحصول على علامة الجودة، أن هذه العلامة تكسب المنتجات رضا المستهلك وثقته، وبالتالي تسهم في زيادة المبيعات، وبناء أسس تجارية ملائمة لتسهل عقد اتفاقات التصدير مع الدول الخارجية، وتحدث التطوير والتحسين المستمر للمنتج باتباع الأساليب العلمية الحديثة، التي تعمل على الارتقاء في المنتج وتحسينه وتعزيز قدراته التنافسية في الأسواق العالمية». وتابع أن «من المميزات أيضاً، تأهيل المنشآت للحصول على جوائز الجودة المحلية والدولية، وتعزيز سمعة وشهرة المنشآت الحاصلة على العلامة محلياً وإقليمياً ودولياً، وإنسيابية دخول السلع الحاصلة على العلامة عبر المنافذ الجمركية، وسهولة تصدير الحاصلة على العلامة إلى الخارج، وبالتالي دعم الاقتصاد الوطني، ورفع القدرة التنافسية للمنتجات السعودية في الأسواق المحلية والدولية، والعمل على زيادة الصادرات السعودية».