تنظر المحكمة الإدارية في منطقة الجوف، دعوى تقدم بها أحد أصحاب المواقع الإلكترونية في مدينة عرعر لرد اعتباره من قبل النادي الأدبي في منطقة الحدود الشمالية، بعد صدور حكم المحكمة العامة في عرعر بصرف النظر عن قضية تقدّم بها رئيس النادي ماجد المطلق، عقب نشر خبر في موقع «إخبارية عرعر»لعدم ثبوت تهمة القذف أو التشهير التي تضمنتها دعوى المطلق. وعلمت «الحياة» أن سطام شبيكان، أحد أصحاب الموقع الإلكتروني، تقدّم بطلب إقامة أمسية شعرية بعد عودة الأمير سلطان بن عبدالعزيز من رحلة العلاج الأخيرة العام الماضي، وتمت الموافقة عليها من إمارة المنطقة وأحيلت إلى النادي الأدبي جهة الاختصاص، وبعد متابعة الأمر تأخر النادي في إقامة الأمسية، فكتب أحد المحررين بالموقع عبارة لا تتجاوز السطر وهي «النادي الأدبي يعرقل إقامة الأمسية الاحتفالية بعودة الأمير سلطان»، فما كان من رئيس النادي إلا التقدّم بشكوى رسمية للجهة المختصة. وعلمت «الحياة» أن «دائرة العرض والأخلاق» في هيئة التحقيق والادعاء في عرعر استدعت سطام للتحقيق معه في شأن البلاغ والشكوى المقدمة ضده بتهمة التشكيك بعدم الانتماء والولاء لمنسوبي النادي الأدبي، بعد إحالتها من إمارة المنطقة، وأسفر التحقيق معه عن توجيه الاتهام له بتهمة الإساءة والتشهير بالنادي الأدبي عبر الموقع الإلكتروني، فيما طالب المدعي العام بإيقاع عقوبة المادة الثالثة، الفقرة الخامسة من نظام مكافحة الجرائم المعلوماتية، التي تنصّ على السجن سنة واحدة وغرامة مالية لا تزيد على 500 ألف ريال. وطبقاً للتحقيقات فإن سطام قال إن التأخر ما هو إلا عرقلة لما يزيد على شهرين، وأضاف أنه لم يقصد الإساءة، مشيراً إلى أن رئيس النادي الأدبي «سارع بالتقدم بشكوى رسمية ضدي من دون معرفة العامة، بحسب ما علمت «الحياة»، حكماً قضائياً يقضي بصرف النظر عن القضية المرفوعة لعدم صحة الادعاء من النادي الأدبي بعد 7 أشهر من مداولات القضية. وطالب المدعي العام باستئناف الحكم إلا أن الاستئناف، وبالإجماع، أيَّدَ حكم ناظر القضية بصرف النظر عن القضية. وحاولت «الحياة» الاتصال بسطام شبيكان، الذي أكد وجود القضية، بيد أنه رفض الحديث عنها، موضحاً أنها منظورة في المحكمة الإدارية حالياً. من جهته، قال عضو مجلس إدارة النادي الأدبي في منطقة الحدود الشمالية فهد عبدالله الدغماني، إن هذه تصرفات شخصية «لا علم لمجلس الإدارة بها»، منتقداً «البيروقراطية الشديدة التي تعاني منها بعض الأندية الأدبية ومن ضمنها نادي الحدود الشمالية». وأكد الدغماني أن الإيجابيات موجودة «ولكن السلبيات في بعض الأحيان تطغى. فيجب على النادي الأدبي أن يحتوي جميع الأفكار، سواء إيجابية أم سلبية، فسياسة أنت معي أو ضدي يجب أن نترفع عنها، خصوصاً نحن المختارين للأندية الأدبية، كما يجب أن يتم اختيار أعضاء اللجان العاملة في النادي بحيادية، والبعد عن التحيّز».