القاهرة - أ ف ب - عثر فريق الترميم في قطاع الفنون التشكيلية المصرية أثناء عمله في مشروع متحف الجزيرة الجديد، على خبيئة فنية نادرة في موقع المتحف، إثر كشفه عن مدخل سرداب سري على عمق خمسة أمتار خلف مشاهد المجسمة المعروضة والخاصة بتاريخ مصر. وتضم الخبيئة مجموعة من أندر الأعمال الفنية للفنانين الرواد: حسين فوزي وكامل مصطفى ومفيد جيد ونجيب فانوس، من بين مجموعة من اللوحات البانورامية الزيتية المرسومة واللوحات التوضيحية والاسكتشات، إضافة الى عدد من الخرائط المصرية ورسومات معمارية لمبنى متحف الحضارة القديم، ومجموعة من الصناديق. واعتبر رئيس قطاع الفنون التشكيلية أشرف رضا هذا الكشف «حدثاً رائعاً للقيمة الفنية والتاريخية لتلك الاعمال النادرة». وتشكلت لجنة برئاسة رئيس الادارة المركزية للمتاحف والمعارض أحمد عبدالفتاح وعضوية مدير عام المتاحف طارق مأمون ومديرة متحف الحضارة القديم منال شلتوت، لحصر الأعمال الفنية التي عثر عليها وتوثيقها وتسليمها الى ادارة الترميم. وقرر وزير الثقافة المصري عماد أبو غازي إقامة معرض فني للأعمال الفنية هذه في أيار (مايو) المقبل. وأنشئ مبنى مشروع متحف الجزيرة الجديد (الحضارة سابقاً) عام 1936، وصممه وأشرف على بنائه مصطفى بك فهمي ويعتبر من أهم المتاحف في الشرق الأوسط. وافتتح عام 1975 في أرض المعارض في الجزيرة ليضم أكثر من أربعة آلاف قطعة ومجموعة كبيرة من المقتنيات الفنية النادرة من مختلف العصور لمشاهير الفنانين العالميين. وجمعت هذه المقتنيات من قصور الأسرة المالكة، وهي تمثل قيمة فنية ومادية لا تقدر بثمن. ويشهد هذا المتحف أكبر عملية تطوير وترميم كانت متوقفة منذ نحو عشرين عاماً مع اعادة عرض مقتنياته في المرحلة المقبلة.