بدأ تداول أسهم شركة «القدرة» الظبيانية في سوق أبو ظبي لأوراق المال، بعدما تم طرحها في السوق الثانوية في احتفال في مقرها أمس حضره رئيس مجلس الإدارة محمد الدرعي والرئيس التنفيذي لسوق أبو ظبي لأوراق المال راشد البلوشي. وتعتبر شركة «القدرة» الشركة المساهمة الخاصة الثالثة التي يتم إدراجها في هذه السوق خلال السنة، بعد طرح أسهم شركتي «منازل» و «المستثمر»، مع توقعات بأن يتم إدراج 10 شركات مساهمة خاصة في السوق في الفترة المقبلة. وأكد الدرعي في تصريحات عقب الحفلة، «إدراج 809 ملايين سهم بقيمة درهم للسهم الواحد»، لافتاً إلى أن «قيمة أصول الشركة تبلغ نحو 4.4 بليون درهم (1.25 بليون دولار) وتصل حقوق المساهمين إلى أكثر من بليوني درهم». وأضاف أن «الشركة ستحقق في السنوات القليلة المقبلة زيادة كبيرة في أصولها»، لافتاً إلى أن «القدرة تعمل في مجالات ذات قيمة عالية وأبرزها قطاعات النفط والغاز والاستثمارات والعقارات والرياضة، إضافة إلى قطاع الضيافة إذ سيتم في افتتاح فندقها فورسيزنز في الرباط بالمملكة المغربية». وقال البلوشي في لقاء مع «الحياة»، إن «إدراج شركة القدرة في السوق الثانوية أمس يشكل أهمية كبيرة في استراتيجية السوق لاستقبال المزيد من الشركات المساهمة الخاصة»، مضيفاً أن «10 شركات تتهيأ لطرح أسهمها في هذه السوق وتوقعاتنا أن يتم طرحها جميعاً خلال 2018». وأكد أن «الوقت مناسب جداً لطرح هذه الشركات، إذ أن وجودها في السوق الثانية يعزز قيمة السوق ويمنحها إمكانات إضافية في مسيرتها التطويرية والتنموية». ولفت إلى أن «سوق أبو ظبي لأوراق المال هي أول سوق تتعامل مع هذا النوع من الشركات»، مؤكداً أنها «تعمل في إطار الرؤية الاقتصادية لإمارة أبو ظبي 2030 على جذب الشركات الصغيرة والمتوسطة والشركات العائلية، إضافة إلى تعزيز سوق السندات والصكوك في السنوات المقبلة». وقال إن «طرح أسهم هذه الشركات وإدراجها في سوق أبو ظبي، سيساهم في الترويج لها وجذب تمويلات جديدة لتطوير نشاطاتها مستقبلاً»، مشيراً إلى أن تطبيق ضريبة القيمة المضافة في الإمارات على النسبة التي تقتطعها السوق كعمولة على تداول الأسهم «ستكون ضئيلة جداً»، فيما ستؤثر العائدات من هذه الضريبة في زيادة إيرادات الموازنة بما يزيد على 9 إلى 10 بلايين درهم سنوياً، ما يحقق لها دخلاً إضافياً يساهم في تنفيذ مشاريع استثمارية وفي قطاع البنية التحتية. وتوقع البلوشي أيضاً إدراج أسهم شركات مساهمة عامة في السوق خلال عام 2018، مشيراً إلى أن «بعض الشركات أعلن نيته طرح أسهم في السوق، وهي تستعد لذلك لتلحق شركة «أدنوك» التي طرحت ما بين 10 و20 في المئة من أسهمها. ولفت إلى أن عمليات الاكتتاب بأسهم «أدنوك» التي تنتهي اليوم للأفراد وغداً للشركات والمؤسسات، حققت إقبالاً كبيراً، لافتاً إلى أنها شكلت حتى الآن من خلال تطبيقات الهاتف المحمول، 30 في المئة من عمليات الاكتتاب المكثفة بأسهم «أدنوك».