شيكاغو - رويترز - خلصت ثلاث دراسات منفصلة الى أن الاطفال الرضع الذين تعرضوا لمبيدات حشرية وهم أجنة قد يقل مستوى ذكائهم بشكل ملحوظ عند بلوغهم السابعة، مقارنةً بأقرانهم الذين لم يتعرضوا لهذه المبيدات. وتشير نتائج هذه الدراسات، التي أُجريت اثنتان منها في نيويورك وواحدة في بيئة زراعية في كاليفورنيا، الى ان التعرض للمبيدات الحشرية قبل الولادة يمكن ان يكون له تأثير مستمر على الذكاء. وفي إحدى الدراسات، توصَّل فريق من جامعة كاليفورنيا - بيركلي، الى ان كل زيادة قدرها عشرة أمثال في التعرض للمبيدات التي تحتوي على فوسفات عضوي قبل الولادة، يقابلها تراجع 5.5 نقطة في درجات اختبارات الذكاء بشكل عام لدى الاطفال عند بلوغهم السابعة. وقالت بريندا أسكينازي من بيركلي، التي أشرفت على أحدث الدراسات الثلاث المنشورة على الإنترنت في موقع دورية الصحة البيئية في بيان: «هذا الفارق يمكن ان يعني انه في المتوسط، سيتحول مزيد من الأطفال الى حد أدنى في سلم التعلم، وأن مزيداً من الأطفال سيحتاجون الى رعاية خاصة في المدارس». وفحصت الدراستان الأخريان - التي أُجريت إحداهما في مركز ماونت سيناي الطبي والاخرى في جامعة كولومبيا - أيضاً التعرض للمبيدات الحشرية قبل الولادة ومستويات الذكاء لدى الاطفال في سن السابعة. وكان الكلوربيرفوس واحداً من أكثر المبيدات استخداماً في مكافحة الحشرات في المناطق السكنية، إلى ان حظرت وكالة حماية البيئة الأميركية استخدامه في الأماكن السكنية المغلقة عام 2001.