سلط موقع «إيغل أون لاين» الضوء مجدداً على قضية «تجارة الرقيق في ليبيا»، ونشر تقريراً نقل شهادتين تحدث فيهما مهاجران كاميرونيان عادا إلى بلادهما أخيراً عن تورط نيجيريين وغانيين في إدارة مخيمات الرقيق في ليبيا. وروى فوكا فوتسي الذي قال إنه «تمّ الإتجار به مرتين»، أن نيجيرياً يدعى تشارلز «هو ملك الإتجار بالبشر»، مشيراً الى أنه وقع في أيدي عصابة خطف ليبية قبل الوصول إلى أوروبا. وقال: «حصل تعذيب لم أرَ مثله أبداً. ضربونا بهراوات خشبية وقضبان حديد، وعلقوا بعضاً منّا بالسقف من الذراعين والساقين ورموه مرات إلى الأرض، كما رموا آخرين على جدران. وأفادت كريستيل تيمدي، وهي مهاجرة كاميرونية بأن «رجالاً على قارب مطاطي أخرجوا بنادق وأطلقوا النار في الظلام فسقط ناس كثيرون في البحر واختفوا، ثم سجنوا الناجيات واغتصبوهن وضربوهن وأجبروهن على إجراء مكالمات إلى أسرهن في أوطانهن للحصول على فدية مقابل إطلاقهن. أما أنا فلم أغتصب لأنني كنت حاملاً». وأعلنت تيمدي أنها لم تشاهد اللقطات التي بثتها محطة «سي إن إن» الأميركية عن سوق الرقيق قرب طرابلس، لكنها شهدت الإتجار بالبشر في ليبيا، وقالت: «رأيت ذلك بأمّ عيني، وشراء رجل سنغالي مهاجراً أفريقياً، علماً أن مهربين كثيرين ينتحلون صفات حراس خفر السواحل وضباط الشرطة وسائقي سيارات أجرة للإيقاع بضحايا». الى ذلك، أعلن مكتب مكافحة الهجرة غير الشرعية في ليبيا استعداده لترحيل 235 مهاجراً مغربياً محتجزاً، بعدما زار وفد من القنصلية المغربية في تونس مركز إيواء لمهاجرين غير شرعيين بمدينة زوارة. وأوضح أن الوفد سينفذ الإجراءات القانونية اللازمة لترحيل المهاجرين المغاربة، علماً أن أسر هؤلاء المهاجرين نظمت قبل أيام اعتصاماً أمام وزارة الخارجية المغربية لمطالبة المسؤولين بالتدخل العاجل من أجل إنقاذ أبنائهم، في حين كان وجّه عدد من المغاربة في ليبيا نداءات عبر أشرطة فيديو كي تتدخل سلطات بلادهم لترحيلهم. وكان وزراء أفارقة حذروا خلال منتدى «روما ميد» الجمعة، من أن إعادة آلاف المهاجرين الى بلدانهم «لن تحل مشكلة الهجرة». وقال وزير خارجية النيجر ابراهيم ياكوبو: «طالما استمر انعدام الأمن والفقر في العديد من الدول الأفريقية سيواصل الشبان المغامرة بحياتهم بحثاً عن مستقبل أفضل». أما نظيره الجزائري عبدالقادر مساهل فقال: «يجب إعطاء أولوية للتنمية والأمن لمعالجة المشكلة، ونحن لا نزال بعيدين من تحقيق هذا الهدف».